عادت موجة الاحتقان، من جديد، وسط قاطني سيدي بنور، من خلال دق ناقوس الخطر للأضرار التي يتسبب لهم فيها مطرح النفايات أولاد ناصر بجماعة العطاطرة، بسبب معاناتهم اليومية جراء انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من المطرح العمومي للنفايات، ما يسبب تلوث الهواء، وبالتالي ينعكس سلبا على الساكنة.
ويأتي دق ناقوس الخطر إزاء الوضع البيئي الخطير الذي يلاحق سكان سيدي بنور بسبب مطرح النفايات، بعدما نفد صبرهم وعقب إغلاق كل أبواب الحوار في وجوههم من طرف المسؤولين بجماعة سيدي بنور والعطاطرة، وإغفال مطالبهم التي سبق لهم أن وجهوها بخصوص مشكل المطرح العمومي الذي تم إحداثه بالعطاطرة، والذي يبعد عن مدينة سيدي بنور بحوالي ثلاثة كيلومترات.
وطلب المتضررون، من عامل إقليم سيدي بنور، والسلطات المحلية ووالي الجهة، التدخل العاجل لرفع الضرر عنهم وعن منازلهم جراء تواجد المطرح العمومي للنفايات في منطقة تعد أقرب منهم، بسبب ما ينجم عن ذلك من أضرار صحية ونفسية يصعب تقدير مداها بفعل انتشار الحشرات الطائرة والزاحفة وانبعاث الروائح الكريهة وكذا الروئح التي تنبعث من النيران التي يتم إشعالها، مؤكدين أن الوضع يزداد سوءا مع ارتفاع درجة الحرارة، ما يتسبب في مشاكل خطيرة للسكان المجاورين وإصابة الأطفال والرضع بضيق في التنفس، وأصبحوا، لذلك، يهددون بترك منازلهم والرحيل عن المنطقة نتيجة التلوث البيئي الذي يتسبب فيه هذا المطرح العمومي.
