مصطفى عفيف
واصلت السلطات المحلية بجماعة بوحمام، بإقليم سيدي بنور، حملتها لوقف نزيف سرقة مياه السقي من القناة السقوية العليا، باستعمال محركات ومضخات في العملية التي يتم تنفيذها تحت جنح الظلام تفاديا للوقوع في يد السلطات التي فطنت إلى هذه الحيل. وأسفرت تدخلات السلطات، التي كانت مدعومة بعناصر من أفراد القوات المساعدة والدرك الملكي، عن إزالة عشرات المحركات والمضخات التي كانت تستعمل في جلب المياه من القناة، بالإضافة إلى عشرات الأنابيب البلاستيكية التي تستعمل في السرقة والتي تم تركيبها على طول القناة الرئيسية التي تزود عددا من المناطق بالماء.
وأقدمت السلطات، خلال الحملة نفسها، على هدم عدد من المنصات الإسمنتية، على أن تتواصل الحملة لتشمل عددا من القنوات الخاصة بالمياه، والتي تتعرض للسرقة من طرف عدد من الفلاحين.
يأتي هذا في وقت كانت السلطات المحلية بقيادة بوحمام بإقليم سيدي بنور أطلقت، منذ شهور، حملة تمشيطية استهدفت عددا من الفلاحين الذين يقومون بسرقة مياه السقي بالمنطقة العليا المحسوبة على المنطقة والتابعة للنفوذ الترابي لقيادة بوحمام، وهي الحملة التي قادها قائد بوحمام وأعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة، وأسفرت عن تسجيل مجموعة من المحاضر في حق المخالفين للقانون وحجز عدد من المحركات التي يستعملها الفلاحون في سرقة المياه من أجل سقي الأراضي الفلاحية المجاورة للقناة. وكانت السلطات رصدت اختلالات في الاستعمال العشوائي في عملية سقي الأراضي الفلاحية المتاخمة للمنطقة العليا بقيادة بوحمام، باستعمال محركات ومضخات في عملية سرقة مياه الوادي وتحويلها للأراضي الفلاحية.