يواصل عدد من سكان دوار أولاد جرار بجماعة تامدة، بإقليم سيدي بنور، سلسلة من الوقفات الاحتجاجية أمام مدرسة لمريجة، التي تم إغلاقها في وجه التلاميذ الذين لم يلتحقوا بأقسامهم إلى غاية نهاية الأسبوع الماضي. ويتساءل السكان عن الجهة التي تقف وراء قرار إغلاق المدرسة في وقت كانوا استحسنوا عملية إصلاح المدرسة وإعادة تهيئة مرافقها وبناء حجرات دراسية جديدة، لكن تم نقل التلاميذ إلى المدرسة الجماعاتية محمد بنشريفة، التي تبعد عن التجمعات السكنية بأزيد من 16 كيلومترا، ما يشكل ضررا للآباء والأمهات والتلاميذ على حد سواء، بالنظر إلى وضعية الطريق التي يسلكها أسطول النقل المدرسي التي لم تعد صالحة، مطالبين بإصلاح مسالك طرقية بين التجمعات السكنية يصعب على سيارات النقل المدرسي الدخول إليها لنقل التلاميذ بالقرب من منازلهم، داعين، مرة أخرى، إلى العدول عن قرار تنقيل التلاميذ.
وكان آباء وأولياء تلاميذ مجموعة مدارس أولاد جرار بجماعة تامدة وجهوا، قبل أيام، شكاية إلى كل من المديرية الإقليمية للتعليم بسيدي بنور والجماعة الترابية تامدة لإيجاد حل لهذا القرار الذي لا يخدم مصلحة التلاميذ بالدرجة الأولى، حيث يتنقلون راجلين بين مقر سكناهم والمدرسة الجماعاتية لمسافة ستة كيلومترات لأجل الوصول إلى مكان توقف سيارة النقل المدرسي التي تكون في أغلب الأحيان مكتظة بفعل الخصاص الذي يعرفه أسطول حافلات النقل المدرسي.