سيدة تدعي الحمل بـ “راقد” منذ 9 سنوات تستنفر السلطات بإفران
إفران: لحسن والنيعام
أثارت قضية جنين “راقد” في بطن أمه منذ ما يقرب تسع سنوات بمدينة أزرو حالة استنفار في أوساط السلطات المحلية ومديرية الصحة بالإقليم، حيث أسفرت التحريات عن العثور على عنوان السيدة التي سردت معطيات غريبة عن حمل “يرفض” الخروج من بطنها، و”عجز” أطباء زارتهم عن تشخيص حالتها، وإيجاد حلول طبية لولادتها. وتم استقبالها في المستشفى الإقليمي 20 غشت بمدينة إفران، قبل أن تتم إحالتها على المستشفى الجهوي محمد الخامس بمكناس لإجراء مزيد من الفحوصات التي مكنت من تشخيص حالتها، ليتبين بأن الأمر يتعلق بحمل “كاذب”، وبأن ما تعيشه السيدة لا يعدو أن يكون “وهما”، وما تنتظره ليس سوى “سراب”، مما وضع حدا لأحلامها في إنجاب “الراقد” الذي ذهبت إلى أنه ذكر وسمته “بدر الدين” والذي قالت إنها تحدثه ويحدثها وهو في بطنها. وأوردت المصادر أن فريقا طبيا متعدد التخصصات يتكون من اختصاصي التوليد، وجراح أمعاء، واختصاصي في الأشعة، وطبيب نفسي، قد ساهموا في تشخيص حالتها، قبل أن تتم إحالتها، من جديد، على المستشفى الإقليمي 20 غشت لمتابعة العلاج.
وأفادت المصادر بأن السيدة تعاني من “حمل نفسي”، وهي متلازمة معروفة لدى أطباء النساء والتوليد. وتعتقد المرأة المصابة بأنها حامل فعلا، رغم أن الفحوصات التي تجريها تؤكد عكس ذلك. واللافت في مثل هذه الحالات أن البطن يتفاعل مع الوهم، ويبدأ في الانتفاخ، وكأن الجنين فعلا يكبر بداخلها. وأكد موحى عكي، المدير الإقليمي لوزارة الصحة بأن الأطقم الطبية والتمريضية بالمستشفى الإقليمي سيشرفون على تقديم العلاجات اللازمة للسيدة المعنية.