«سيداو» يدعم انضمام المغرب إليه
الأخبار
أكد رئيس وأعضاء برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «سيداو»، المشاركون في الندوة التي احتضنها مجلس النواب، أول أمس (الخميس)، حول موضوع «تيسير تنقل الأشخاص والبضائع بين البلدان الإفريقية.. أي آليات؟»، دعمهم طلب المملكة المغربية الانضمام إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
وحسب بلاغ لمجلس النواب، فإن رئيس وأعضاء برلمان «سيداو» يعتبرون أن هذا الانضمام سيشكل بكل تأكيد قيمة مضافة للمجموعة، كما سيتيح الاستفادة المتبادلة وتقاسم الممارسات الجيدة والناجحة بين بلدان المجموعة، بما يضمن تعزيز مسلسل الاندماج الاقتصادي بين بلدان القارة خدمة لطموحات شعوبها وتجاوبا مع تطلعاتها.
وأعرب المشاركون في الندوة، في البيان الختامي الذي توج أشغالها، عن عزمهم القيام بالمواكبة البرلمانية اللازمة للاندماج الاقتصادي وقيام فضاء إفريقي مزدهر وآمن ومفتوح أمام جميع الأفارقة. وثمنوا، أيضا، إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية بتوقيع أكثر من أربعين دولة إفريقية يوم 21 مارس الجاري على الاتفاقية- الإطار في هذا الشأن، مؤكدين انخراطهم في السياسات والإجراءات الكفيلة بإنجاح هذا المشروع الإفريقي الطموح والواعد واعتماد التشريعات الضرورية لتأطيره. وسجل المشاركون أن حماية البيئة ينبغي أن تشكل أساس مسلسل الاندماج الإفريقي، وأن تنمية إفريقيا لا يمكن أن تكون إلا تنمية مستدامة تضمن رفاهية الأجيال المقبلة بالقارة الإفريقية وفي العالم.
وأعرب المشاركون، في هذا الصدد، عن ارتياحهم لتعبئة المجموعة البرلمانية الإفريقية التي اجتمع ممثلوها بالرباط يوم 27 أكتوبر 2017 عشية الدورة 23 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة – الإطار حول المناخ (كوب 23)، وأصدروا إعلان الرباط من أجل العدالة المناخية لإفريقيا. وتميزت هذه الندوة بمشاركة برلمانيين من المغرب ونظرائهم من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وحضور ممثلين عن السلك الدبلوماسي الإفريقي المعتمد بالرباط
ومن جهته، أبرز رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، مصطفى سيسي لو، الدور الحاسم للملك محمد السادس في مسلسل إحداث فضاء مندمج في إفريقيا، مؤكدا أن المغرب لم يقتصر على العودة إلى الاتحاد الإفريقي، بل تقدم بطلب للانخراط من أجل الالتحاق بأسرته المؤسساتية. وأوضح سيسي لو، في كلمة خلال افتتاح الندوة التي نظمها مجلس النواب بالتعاون مع برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «سيداو»، أن المغرب ينخرط بذلك في دينامية يسعى من خلالها للاضطلاع بدور الأرضية المحورية للتبادل والنقاش لرفع التحديات التي تعيق تقدم إفريقيا.
وأضاف سيسي لو، في هذا الصدد، أن برلمانيي القارة لا يسعهم سوى الانخراط في المسار الذي رسمه الملك، وتقديم الدعم القوي لكافة المبادرات المنجزة، مؤكدا انخراط برلمان المجموعة القوي في مسلسل انضمام المغرب للمجموعة، في أفق تحقيق تضامن أكبر بين شعوب القارة. وتطرق سيسي لو إلى أهمية موضوع الندوة، التي تأتي بعد اختتام أشغال منتدى «كرانس مونتانا» بالداخلة، والذي ناقش على الخصوص إشكال تدبير تدفقات الهجرة، معتبرا أن الندوة التي ينظمها البرلمان المغربي، وتندرج في سياق النقاشات على الصعيدين الدولي والإقليمي، ستمكن من بسط سبل جديدة أمام البرلمانيين لتقديم اقتراحات لمواجهة هذا التحدي.