طنجة: محمد أبطاش
تعرضت مواطنة أمريكية وابنتها عشية أول أمس الاثنين بشارع رئيسي بمنطقة ملابطا، لعملية دهس من قبل سيارة وصفت بالمجنونة كانت تسير بسرعة مفرطة، ما أدى إلى وفاة المواطنة الأمريكية في الحين رفقة ابنتها، وجرح عدد من المارة الذين كانوا يستعدون لقطع الطريق فوق ممر للراجلين.
وكشفت معطيات حصلت عليها «الأخبار» أن الضحية أصيبت بجروح خطيرة على مستوى الرأس وتوفيت في الحين فضلا عن إصابة ابنتها هي الأخرى في الرأس أدت إلى وفاتهما. وأضافت المصادر نفسها، أن حالة استنفار أعلنت في صفوف المصالح الأمنية والاستخباراتية المختصة، على إثر هذه الحادثة مخافة وجود أية شبهات لها علاقة بالمواطنين الأجانب، غير أن أولى المعطيات المتوفرة، أكدت أن للواقعة ارتباطا بالسرعة المفرطة التي كان يسير بها السائق، والذي جرى توقيفه مباشرة بعد هذه الحادثة ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية قبل إحالته على العدالة لتقول كلمتها في الملف.
وعلاقة بالموضوع ذاته، وجد المجلس الجماعي للمدينة نفسه من جديد، في دائرة الاتهام من جديد بسبب تماطله في إخراج ملف تحديد السرعة بشوارع المدينة، وأكدت مصادر من رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين، أن السلطات الولائية هي الأخرى، لم تعر أي اهتمام لكل الصيحات المتصاعدة والمطالبة بوقف الخطر المحدق بحياة المواطنين في عدد من المحاور الطرقية، بسبب المد العشوائي لهذه الطرقات، وتجريدها من كل القيود وعلامات التشوير التي من شأنها الحد من وقوع الحوادث المتكررة التي تؤدي في الغالب إلى إزهاق الأرواح.
ونبهت المصادر إلى أنه قد تم في هذا الصدد تقديم عدة مقترحات من طرف الرابطة في أكثر من مناسبة، لكن كل ذلك لم يقنع الماسكين بزمام الأمور، حيث يمكن البدء بالاختبار الأولي عن طريق تحديد السرعة في أخطر المحاور الطرقية بالمدينة، ويقتضي الأمر حسب المصادر ذاتها، وضع لوحات التشوير البارزة المحددة للسرعة في حدود الأربعين في الساعة، مع نصب كاميرات المراقبة، وتخصيص دورية لتتبع حركة السير الجولان.