تحريات عن سيارة مماثلة قتلت شابا في المدينة
طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر تربوية بأن حالة من الحزن سادت في صفوف أسرة التعليم الخصوصي بمدينة طنجة، على خلفية وفاة أستاذة لمادة اللغة العربية، بعد تعرضها لحادثة سير مفجعة يوم الجمعة المنصرم. وأوردت المصادر نفسها، أن الضحية كانت بصدد قطع الطريق على مستوى منطقة “عين قطيوط”، غير أن سيارة مجنونة، كانت تسير بسرعة كبيرة، دهست الأستاذة، وتعرضت على إثرها لجروح خطيرة، فارقت نتيجتها الحياة.
وخلفت الحادثة صدمة في صفوف أسرة التعليم، التي طالبت بتطبيق القانون بشكل صارم مع صاحب السيارة، بعد أن باشرت المصالح الأمنية أبحاثها للوصول إلى سائقها، خصوصا وأن الضحية هي أم لطفلين، وهو مازاد من صدمة الجميع.
وارتباطا بموضوع حوادث السير بالمدينة، أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات يطالبون من خلالها بالإدلاء بمعلومات، حول سيارة سوداء صدمت شابا وتسببت بوفاته بطنجة خلال الأسبوعين الماضيين، إذ اتضح أن السيارة هي من نوع Clio 4 سوداء وذات زجاج غامق أسود، حيث صدمت الضحية البالغ من العمر 17 سنة، حوالي الساعة السادسة صباحا، حين كان متوجها لعمله، وذلك في ممر الراجلين الموجود قبل قنطرة مغوغة على مستوى طريق تطوان، حيث كانت تسير بسرعة كبيرة في اتجاه مدينة طنجة وكان بداخلها ثلاثة أشخاص حسب شهود عيان، غير أن كاميرات المراقبة لم تستطع ضبط ترقيم السيارة بسبب السرعة التي كانت تسير بها. وقد دخلت المصالح الأمنية من جانبها على الخط لبحث تفاصيل هذه الواقعة.
وتتزامن هذه الحوادث، مع إعلان المديرية العامة للأمن الوطني أن مصالحها المكلفة بالأمن الطرقي والسلامة المرورية شرعت في تنزيل مخطط عمل ميداني مندمج يروم مضاعفة عمليات المراقبة والزجر ضد السياقات الاستعراضية والخطيرة، التي تهدد سلامة مستعملي الطريق، وتعرض أمن الأشخاص والممتلكات للخطر، وكذا تلك التي تتسبب في إزعاج السكينة العامة في أوقات متأخرة من الليل. وقد عبأت مصالح الأمن الوطني جميع فرق شرطة السير والجولان ومصالح الأمن العمومي على الصعيد الوطني، لتكثيف عمليات المراقبة في مختلف المدارات والمسالك الطرقية التي تسجل مثل هذه السياقات الخطيرة والاستعراضية، التي تتسبب في حوادث خطيرة بسبب تهور السائقين، وذلك بغرض توقيف مرتكبيها وإخضاعهم للأبحاث القضائية اللازمة تحت إشراف النيابة العامة المختصة.