القنيطرة: المهدي الجواهري
تحول سوق عشوائي يجمع الباعة الجائلين أنجز بمنطقة خضراء إلى مرتع للأزبال ضاقت به ساكنة حيي «لوفولون» و«الصياد» بعدما ساهمت الخيام البلاستيكية والقضبان الحديدية في إعطاء منظر يشبه الخراب المسيء لجمالية المنطقة. ويحصل ذلك أمام أنظار المسؤولين الذين لم يحركوا ساكنا في محاربة ظاهرة الأسواق العشوائية التي زادت على فشل بعض الأسواق النموذجية التي أنجزت من أموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأفادت مصادر الجريدة بأن هذا السوق العشوائي الذي نبت في ظروف غامضة طرحت حوله العديد من التساؤلات بشأن الجهة المستفيدة منه والغرض من إنجازه، سيما بعد الهجوم الذي تعرضت له هذه المنطقة والعقار الذي كان معدا في الأصل لمساحة خضراء، قبل أن يتحول منذ سنتين إلى فضاء لمجموعة من الخيام لبيع الخضر والفواكه مما جعل المنطقة مرتعا للنفايات والمتلاشيات وبقايا البلاستيك والتلوث.
ونفت جهات مسؤولة لـ «الأخبار» علمها بظروف احتلال هذا السوق العشوائي للمنطقة، مضيفة أنه يستبعد أن يدخل ضمن مشاريع المبادرة، فيما أفادت مصادر أخرى بأن هذا السوق يدخل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل تجهيزه لفائدة الباعة الجائلين، مشيرة إلى أن تقصير وإهمال المجلس الجماعي الذي يخول له القانون التنظيمي للجماعات الترابية تنظيم هذا القطاع الحيوي جعل الفضاء يتحول إلى فوضى وخراب، في غياب المراقبة والتتبع. وأضافت مصادر الجريدة أن دخول بعض الغرباء المقربين من المجلس وإرضائهم في الاستفادة من أمكنة وبقع في السوق ساهم في العشوائية وسوء التنظيم.