كلميم: محمد سليماني
قضت المحكمة الابتدائية بكلميم في حق شخصين متهمين بالنصب والاحتيال بسنتين حبسا نافذا، وأداء غرامة مالية للضحية المشتكي تصل إلى 300 ألف درهم.
وتعود تفاصيل هذه القضية إلى شكاية وردت على عناصر الشرطة بمنطقة أمن كلميم من النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالمدينة، تتعلق بتعميق البحث بخصوص قضية تتعلق بالنصب مع شاهدين موقوفين على ذمة قضية أخرى تتعلق بشهادة الزور، حيث قاما بالنصب على شخص طاعن في السن يدعى (الحسن. أ) كان في صفوف جيش التحرير، حيث أوهماه بقدرتهما على مساعدته في تسوية وضعيته لدى المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير كمحارب قديم، كما أوهماه أيضا أنه بمقدورهما التواصل مع أشخاص نافذين بالرباط، من أجل حصوله على مأذونية لحافلة نقل للمسافرين، أو مأذونية سيارة أجرة من الصنف الكبير. وقد اعترف الموقوفان بأنهما كانا يحصلان على مبالغ مالية في كل مرة من هذا الشخص، كما تمكنا بعد ذلك من إقناعه بضرورة تسليمهما مبالغ مالية كبيرة لتسوية هذه الملفات، الأمر الذي دفع الشيخ العجوز إلى بيع عقار بأكادير من أجل تأمين المبلغ الضخم.
وتفيد شكاية هذا الشيخ، المودعة لدى النيابة العامة بابتدائية كلميم بتاريخ 14 نونبر 2022، بأن المشتكى بهما رفقة أشخاص آخرين قاموا باستغلاله والنصب والاحتيال عليه، كما أوردت الشكاية أن المشتكى بهما حصلا على مبالغ مالية متفرقة منه، مقابل مساعدته على تسوية وضعيته كمحارب قديم والحصول على مأذونية، وصلت إلى 70 مليون سنتيم. وكشفت الشكاية أن هؤلاء لما هددهما هذا الشيخ باللجوء إلى القضاء بعد طول انتظار، أوهماه من جديد أن المكلف بتسوية هذه الملفات تعرض لحادثة سير أدخلته إلى المستشفى، حيث بعثوا إليه بصورة مفبركة لأحدهما وهو ملقى أرضا وعليه بعض آثار الدماء. وبعد مواجهة الموقوفين بهذه الأدلة من قبل عناصر الشرطة القضائية، اعترفا بالمنسوب إليهما، لتقرر المحكمة إيداعهما السجن في انتظار بدء جلسات محاكمتهما.