طانطان: محمد سليماني
وجهت السلطات المحلية بمدينة طانطان عبر أعوانها تحذيرات إلى مجموع تجار المدينة وأصحاب المحلات التجارية بضرورة إزالة واقيات الشمس (البيشان) واللوحات الإشهارية المثبتة أمام محلاتهم في أقرب وقت ممكن.
واستنادا إلى المعطيات، فقد تم إخطار أصحاب المحلات التجارية بضرورة إزالة واقيات الشمس البلاستيكية والحديدية واللوحات الإشهارية من أمام محلاتهم، إذ إنه في حالة الإبقاء عليها وعدم الامتثال لأوامر السلطات المحلية، فإنها ستقوم بإزالة هذه الواقيات بالقوة، من خلال عمليات تحرير الملك العمومي، وإيداع هذه الواقيات واللوحات بالمحجز الجماعي.
ويأتي تنفيذ السلطات المحلية لهذه التعليمات، بناء على أوامر من السلطات الولائية للجهة، وذلك من أجل فسح المجال لعمليات صباغة واجهات المباني بمركز المدينة، في إطار صفقة أنجزها مجلس جهة كلميم واد نون، وتهم مدن مركز أقاليم الجهة الأربعة، حيث كانت البداية قبل أسابيع من مدينة كلميم، على أساس أن يتم تعميمها على باقي مدن الجهة. وستضطر السلطات المحلية إلى إزالة كل الواقيات الشمسية بالقوة من أمام المحلات التجارية بمختلف شوارع المدينة، قبل المرور إلى المرحلة الثانية، والمتعلقة ببدء أشغال صباغة واجهات الشوارع والأزقة وتوحيد طلائها.
وحسب المعطيات، فقد بدأ عدد من التجار بمجموعة من الشوارع والأزقة التي بها محلات تجارية، يستجيبون لأوامر السلطة المحلية، إذ بدأ عدد منهم في إزالة الواقيات الشمسية بشكل طوعي من أمام محلاتهم التجارية، لأنهم يدركون أن عدم القيام بذلك، يعني السماح للسلطة باستعمال القوة لنزع الواقيات واللوحات الإشهارية من مكانها، مما قد ينتج عنه بعض التشوهات في الجدران وبواجهات المحلات التجارية. ومن المقرر بعد انتهاء صباغة واجهات الشوارع والأزقة، أن يتم إشعار التجار مرة أخرى بضرورة توحيد الواقيات الشمسية بعموم المدينة، حيث سيتم إخبارهم بنوع الواقي البلاستيكي المراد استعماله وحجمه ولونه، وذلك في إطار توحيد المنظر العام للمدينة.
واستنادا إلى المعطيات، فإن هذه العملية كانت قد انطلقت من كلميم قبل أشهر، ذلك أن سلطات المدينة قد استنفرت مختلف رؤساء الملحقات الإدارية وأعوان السلطة والقوات المساعدة والأمن الوطني، لتحرير الملك العمومي، إذ تم الاستعانة بجرافات ضخمة عملت على إزالة اليافطات الإشهارية المثبتة أمام المحلات التجارية، والأغطية الواقية من الشمس التي يضعها التجار أمام محلاتهم، كما قامت الجرافات بتهشيم المزهريات الاسمنتية والحواجز الحديدية التي وضعها عدد من التجار فوق الأرصفة على جنبات محلاتهم من أجل منع مرور المواطنين، واستغلال تلك الأمكنة لوضع السلع والبضائع.
وكان مجلس جهة كلميم- واد نون، قد صادق خلال إحدى دوراته التداولية السنة الماضية على مشروع صباغة وتهيئة واجهات مدن مراكز أقاليم الجهة بمبلغ إجمالي يصل إلى 10 ملايير و200 مليون سنتيم، من خلال اتفاقيات تتعلق بتأهيل المدن الأربعة لجهة كلميم- واد نون عبر بناء الطرق والإنارة العمومية وتهيئة الفضاءات والساحات الحضرية ومرائب وقوف السيارات، وإصلاح الأرصفة، وكذا تأهيل المساحات الخضراء والحدائق وإعادة هيكلة البنيات التحتية للأماكن غير المجهزة، وذلك بمبلغ مالي يصل إلى 300 مليون درهم (30 مليار سنتيم)، منها 20 مليار سنتيم مساهمة من مجلس الجهة، و10 ملايير سنتيم مساهمة من وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والاسكان وسياسة المدينة.
وكان مكتب مجلس جهة كلميم- واد نون، قد قام بالإعلان عن صفقة صباغة واجهات المدن الأربعة مخصصا لذلك مبلغ 10 ملايير سنتيم، من أصل 30 ملايير سنتيم المخصصة للتأهيل حسب الاتفاقية المصادق عليها، بعدما تم فتح أظرفة الصفقة.