شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

سلطات طانطان تغلق جميع المنافذ البرية للمدينة لضبط الوافدين والمهربين

طانطان: محمد سليماني
باشرت الجرافات، صباح أول أمس السبت، إغلاق جميع المنافذ البرية الموجودة في محيط مركز مدينة طانطان، عبر وضع سواتر ترابية لمنع حركة المرور من المدينة وإليها عبر هذه المسالك.
ويأتي هذا الإجراء لمنع دخول أي غرباء أو مسافرين إلى المدينة عبر هذه المنافذ البرية غير الخاضعة للمراقبة، من جهة، ومن جهة أخرى من أجل ضبط حركة مرور القادمين والعابرين عبر المنفذ الوحيد المراقب من قبل عناصر أمن السد القضائي عند المدخل الشمالي للمدينة. وقد لجأت السلطات إلى إغلاق المنافذ البرية، التي تستعملها بعض عربات الدفع الرباعي التي تقوم بتهريب الدقيق المدعم والمواد الاستهلاكية الأساسية من طانطان والمدن الجنوبية نحو أقاليم الشمال، وذلك بعد تسجيل هذه الأيام محاولات عديدة لمهربين حاولوا تهريب كميات من الدقيق المدعم الخاص بالسكان نحو مدن أخرى، من أجل بيعه في السوق السوداء بأثمنة باهظة، لتحقيق هامش ربح كبير.
بناء سواتر ترابية على هذه المعابر، أملته الظرفية الحرجة التي تمر بها المملكة حاليا من جهة، بعد القرار المتخذ من قبل وزارة الداخلية بمنع السفر والتنقل بين المدن، سواء بالعربات العمومية أو الخاصة، ومن جهة أخرى من أجل الحد من تنقلات المواطنين ما بين المدن، مخافة نقل العدوى من مصابين محتملين إلى سكان الأقاليم الجنوبية، لذلك تعالت نداءات قبل أيام من قبل فعاليات المدينة من أجل تشديد المراقبة في المدخلين الشمالي والجنوبي للمدينة، وذلك بعد لجوء سائقي بعض الشاحنات الخاصة بنقل الخضر والسلع والأسماك، إلى نقل مواطنين من مدنهم نحو طانطان. وبحسب المعطيات، فإن عددا من الأشخاص يقفون على حافة الطرق خارج المدار الحضري للمدن، حيث يتم نقلهم عبر الشاحنات. وقد اعتبر هؤلاء النشطاء أن دخول أشخاص غرباء إلى المدينة، قد ينقل العدوى نحو السكان، خصوصا وأن بعضهم قدم من مدن تعرف إصابات بوباء فيروس كورونا «كوفيد 19»، إذ من المحتمل أن يكونوا قد خالطوا مصابين. وقد اعتبر هؤلاء أن هذا النوع من السفر هو تحايل على قرار المنع، وضرب لكل المجهودات المبذولة من أجل حماية المدينة وسكانها من انتشار هذا الوباء. كما طالبوا الشرطة بالحاجزين الأمنيين الشمالي والجنوبي، بتكثيف التفتيش داخل الشاحنات الكبيرة والصغيرة، لضبط مخالفي قرارات السفر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى