النعمان اليعلاوي
شرعت السلطات المحلية في سلا في إفراغ مساكن دوار رياح سيدي حميدة بمنطقة أحصين، مستعملة الجرافات لهدم الفارغة منها، في إطار مشروع لنزع ملكية ساكني المنطقة لصالح وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، التي تعتزم إطلاق عدد من المشاريع السياحية والاستثمارية بالمنطقة المحاذية لنهر أبي رقراق وسلا الجديدة، وذلك بعدما كانت السلطات المحلية قد تدخلت في سبيل ترحيل حرفيي ومهنيي الصناعة التقليدية الموجودين بمنطقة الولجة، وذلك في إطار مشروع إعادة تهيئة ضفتي أبي رقراق، حيث جرى نقل مهنيي الفخار والخزف إلى منطقة طريق القنيطرة.
وكان عشرات المواطنين من منطقة أحصين بضواحي مدينة سلا قد احتجوا ضد مشروع لنزع الملكية لأراضيهم، وقال المحتجون الذين خرجوا في وقفة احتجاجية، إنهم يواجهون «مخططا لنقل ملكية أراضيهم لوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، مقابل مبلغ مالي ضعيف جدا (200 درهم للمتر الواحد)»، حسب المحتجين من دوار رياح سيدي حميدة، التابع لمقاطعة احصين، والذين أشاروا إلى أن «المنطقة تضم أزيد من 20 ألف نسمة، مهددون بالتشريد بسبب قرار نزع الملكية»، معتبرين أن «عددا من المسؤولين المحليين مهدوا الطريق نحو إقرار نزع الملكية لسكان الدوار»، مضيفين أن «سكان دوار سيدي حميدة قد تم ترحيل عدد منهم، بعد تفويت أرضهم مقابل مبلغ 200 درهم».
في السياق ذاته، أشار المحتجون إلى أن «السكان ليسوا ضد مشاريع وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، لكنهم يطالبون بتعويضات معقولة عن أراضيهم التي سيتم نزع ملكيتهم لها»، موضحين أن «غالبية سكان هذه الأراضي هم من الفئات الهشة، التي تعيش على مدخول العمل الفلاحي في هذه الأراضي»، مطالبين بـ«التراجع عن قرار نزع الملكية لهذه الأراضي، وذلك بعد توصل السكان باستدعاء من أجل إخلاء مساكنهم في ظرف شهر، موضحين أن الأراضي التي تتجاوز مساحتها أزيد من 10 هكتارات توجد في موقع استراتيجي بمحاذاة أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، وتطل على برج محمد السادس ونهر أبي رقراق».
