شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

سلطات سلا تستعين بالجرافات لتحرير الشوارع العمومية

حملة واسعة وإنذارات تلاحق "محتلي" الملك العام

النعمان اليعلاوي

شرعت السلطات المحلية بمدينة سلا، منذ أيام في حملة واسعة لتحرير الملك العمومي من الباعة المتجولين وأصحاب “الفراشة”، وأقدمت جرافات السلطات، على هدم براريك سوق “واد الذهب” الذي عمر لسنوات، كما قامت بإزالة واجهات عدد من المحلات التي تستغل الأرصفة والمساحات المجاورة لها، ومنعت السلطات، أصحاب “الفراشات” والباعة المتجولين من عرض بضائعهم بـسوق “لعيايدة” و”شارع النصر”، محذرة من مخالفة القوانين ومن محاولة عرقلة عملية التحرير، كما قامت السلطات المحلية بملحقة النسيم بحي الرحمة بحملة مماثلة همت تحرير  شارع علي بن ابي طالب  وأزقة متفرعة عنه وشارع مولاي رشيد حيث تم إنذار عدد من المترامين على الملك العمومي بإزالة كل مظاهر  احتلاله.

وتعيش شوارع مدينة سلا فوضى منقطعة النظير بسبب انتشار الباعة الجائلين في عدد الأزقة بالمقاطعات، واستنكر سكان حي الرحمة وشارع أبي طالب في شكاية وجهوها إلى والي الرباط، محمد يعقوبي، وعامل سلا والسلطات المحلية بالمدينة، الفوضى والتسيب الذي يعرفه الحي، في ظل تجاهل مصالح الجماعة ومجلس مقاطعة تابريكت لمطالبهم بمعالجة مشكل احتلال الملك العمومي من طرف الباعة المتجولين. وقال رضوان.م، فاعل جمعوي بحي الرحمة  إن “الوضع الذي بات عليه شارع علي بن أبي طالب، والفوضى التي تعمه بالإضافة إلى باقي شوارع وأزقة سلا، فاق التحمل، ما دفع حوالي 400 من  الساكنة و24 جمعية للمجتمع المدني بالإضافة إلى 15 شركة تجارية، إلى توجيه شكاية مستعجلة إلى عامل الإقليم ووالي الجهة، طلبا للتدخل من أجل الحد من الفوضى التي تعم المنطقة”.

في هذا السياق، أكدت مصادر محلية أن السلطات ستواصل تحركها في بؤر انتشار “الفراشة” في جل المقاطعات الخمس، خصوصا في شوارع  وأحياء مثل ابن الهيثم وحي الانبعاث وشارع مولاي عبدالله بالقرية  وحي اشماعو وسيدي موسى وحي الرحمة، حيث يفضل الباعة الجائلون احتلال الشوارع والأزقة عوض الانتظام داخل أسواق القرب النموذجية التي هيأتها عمالة سلا من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية  بشراكة مع مجلس العمالة والجماعة لإيوائهم، لتستمر مظاهر  الفوضى في أكثر من موقع، مما يتطلب البحث عن حلول مبتكرة أكثر دقة وشمولية وتواصل لهيكلة ظاهرة “الفراشة” التي أصبحت تكتسح التجارة  الداخلية .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى