النعمان اليعلاوي
شرعت السلطات المحلية بسلا مجددا في تحرير الملك العمومي بعدد من المقاطعات، وذلك بعد تزايد عدد الشكايات من المواطنين والتجار أصحاب المحلات من تنامي ظاهرة احتلال الملك العام بأزقة وشوارع المدينة. فقد شهدت منطقة بورمادة بالمدينة العتيقة لسلا حملة واسعة لتحرير الملك العمومي ضمن نطاق الدائرة الحضرية لمريسة، وهي الحملة التي قالت المصادر إنها تأتي في إطار جهود السلطات المحلية الرامية إلى تنظيم الفضاءات العامة وضمان استخدامها وفق القوانين المعمول بها، واستهدفت إزالة التعديات والتجاوزات التي تؤثر سلباً على النظام الحضري، بما يشمل الأرصفة والمساحات العامة.
ووفق مصادر مطلعة، أسفرت الحملة عن مصادرة مجموعة من الأدوات والمعدات التي كانت تستخدم بشكل غير قانوني، بما في ذلك طاولات خشبية وحديدية، وأربعة موازين تُستخدم في التجارة غير المرخصة، وثلاث مظلات كبيرة «باراسولات» تعرقل حركة المرور. وتمت، كذلك، مصادرة سلع ومعدات كانت تشغل أماكن عامة، ما أثر سلباً على جمالية المنطقة وسير الحياة اليومية. وإلى جانب تحرير الملك العمومي، شملت الحملة أيضاً عمليات تنظيف وتنظيم للفضاءات المحررة، مع تنسيق فعّال بين العناصر الأمنية والإدارية، ما أسهم في تحسين بيئة المنطقة بشكل ملحوظ.
من جانب آخر، أكدت مصادر محلية أن السلطات ستواصل تحركها في بؤر انتشار الفرّاشة في جل المقاطعات الخمس، خصوصا في شوارع وأحياء مثل ابن الهيثم وحي الانبعاث وشارع مولاي عبد الله بالقرية وحي اشماعو وسيدي موسى وحي الرحمة، حيث يفضل الباعة الجائلون احتلال الشوارع والأزقة عوض الانتظام داخل أسواق القرب النموذجية التي هيأتها عمالة سلا من خلال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع مجلس العمالة والجماعة لإيوائهم، فيما تعيش شوارع مدينة سلا فوضى منقطعة النظير بسبب انتشار الباعة الجائلين في عدد من الأزقة بالمقاطعات. فقد استنكر سكان حي الرحمة وشارع أبي طالب، في شكاية سابقة وجهوها إلى والي الرباط، محمد يعقوبي، وعامل سلا والسلطات المحلية بالمدينة، الفوضى والتسيب الذي يعرفه الحي في ظل تجاهل مصالح الجماعة ومجلس مقاطعة تابريكت لمطالبهم بمعالجة مشكل احتلال الملك العمومي من طرف الباعة المتجولين.