سطات: مصطفى عفيف
لازال تجار سوق الجملة للخضر والفواكه، بالسوق الأسبوعي (الأحد) بمدينة سطات، لحدود الساعة، يحصون حجم الخسائر التي تكبدوها أول أمس الأحد، جراء الحريق الذي أتى على جزء من محتويات السوق دون تسجيل خسائر في الأرواح، وهو الحريق الذي استنفر كل الأجهزة وفرق الوقاية المدنية بثكنة سطات التي بذلت مجهودات كبيرة في عملية إخماد الحريق الذي استمر زهاء ثلاث ساعات.
وبحسب مصادر «الأخبار»، فإن أسباب الحريق لازالت غير معروفة لحد الساعة، حيث تفاجأ بائعو الخضر وبعض المواطنين بألسنة النيران تنطلق من أحد أجنحة السوق المغطاة بالبلاستيك المخصصة لبيع الخضر والفواكه، قبل أن تطول باقي المحلات المجاورة بسرعة.
وعجل الحريق باستنفار مختلف السلطات التي حضرت لعين المكان، في وقت سخرت ثكنة الوقاية المدنية كل عناصر الإطفاء التي استعملت أربعة صهاريج مياه في عملية إخماد الحريق الذي تمت السيطرة عليه بعد ثلاث ساعات، وهي العملية التي تطلبت تدخل عدد من الحرفيين بالسوق الذين ساعدوا في إخماد الحريق بالإمكانيات المتاحة لهم مخافة أن تطول السنة النيران باقي المحلات التجارية.
جاء ذلك في وقت سمع دوي انفجار قنينة غاز داخل السوق مما خلف حالة من الذعر لدى عدد من التجار والمواطنين.
وعجل الحادث بدخول عناصر الضابطة القضائية التابعة لولاية أمن سطات، التي استعانت بفرقة خاصة من عناصر الشرطة العلمية للعمل على أخذ بعض الأشياء من موقع الحريق والتي قد تساعد في البحث الذي أمر به ممثل النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بسطات، لتحديد ظروف وملابسات اندلاع الحريق وكشف أسبابه الحقيقية.
وكشف الحريق النقاب، من جديد، عن تناسل تفريخ محلات تجارية عشوائية، وكذا غياب شروط السلامة، وغياب المراقبة من طرف المصالح المختصة ترابيا، الأمر الذي يستوجب تحرك الجهات المختصة قبل وقوع كارثة.