سلطات تطوان تضيق الخناق على حملة إدعمار لمنع الخروقات والتجاوزات واستغلال المنصب
تطوان: حسن الخضراوي
قالت مصادر مطلعة إن السلطات المحلية بتطوان ضيقت الخناق على حملة حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية الجزئية واقتراع 14 شتنبر الجاري، من أجل منع الخروقات والتجاوزات واستغلال المنصب السياسي بالجماعة لاستقطاب الأصوات الانتخابية بطرق ملتوية، سبق استعمالها خلال الانتخابات البرلمانية السابقة واقتراع السابع من أكتوبر من السنة الماضية 2016، من طرف محمد ادعمار وأدت إلى إسقاط مقعده البرلماني الذي فاز به بناء على قرار صادر عن المحكمة الدستورية، بعد قبولها الطعون المقدمة في الموضوع من طرف مجموعة من الأحزاب المتنافسة بالدائرة.
وتضيف المصادر نفسها أن السلطات عملت على تفعيل المراقبة الصارمة للبناء العشوائي ومنع بعض اللوبيات التي تستغل الحملة الانتخابية في تفريخ مجموعة من المنازل بالأحياء الشعبية مقابل التصويت على المرشحين، فضلا عن التتبع الدقيق لرخص التعمير الخاصة بالإصلاح من أجل عدم استغلالها في إضافة طوابق بطرق ملتوية، تغض عليها مصالح قسم التعمير بالجماعة الطرف بإيعاز من بعض المستشارين.
وبادر المشاركون في حملة حزب العدالة والتنمية بتطوان إلى نشر صور محمد إدعمار وكيل اللائحة إلى جانب أطفال يحتفلون بعادة تقليدية بالمناطق الشمالية تسمى “الشدة”، خلال لقاء مع بعض نساء الحزب لحثهن على استقطاب الأصوات، ما خلف انتقادات وتعليقات تشير إلى استغلال الأطفال بطرق ملتوية في الحملة الانتخابية، وهاجس محاولة كسب تعاطف السكان بكل الطرق، نتيجة الخوف من تراجع الشعبية الذي بات يسيطر على الجميع.
واستعان إدعمار بوجوه كوميدية شابة بتطوان، من أجل كسب تعاطف الجمهور، حيث تبادل رواد المواقع الاجتماعية والصفحات الفيسبوكية التي تدعم حزب العدالة والتنمية صورا له تجمعه مع الكوميديين حسن ومحسن، ما يشير بحسب مصادر الجريدة إلى الارتباك الحاصل في حملة ” البيجيدي” والتشبث بأي شيء، خوفا من المفاجئات التي يمكن أن تصنعها فدرالية اليسار الديمقراطي، رغم أن العديد من المؤشرات الميدانية تمهد الطريق لاستعادة الكرسي البرلماني الذي أسقطه قرار المحكمة الدستورية.
ويستمر إدعمار في توزيع العديد من الوعود الانتخابية المعسولة، الخاصة بإصلاح البنية التحتية بالأحياء الهامشية والعشوائية، فضلا عن فك العزلة بالعالم القروي، وترديد أسطوانة التحكم والاستهداف ومحاربة الفساد والاستبداد، لدغدغة المشاعر والرفع من نسبة التصويت على حزب العدالة والتنمية.
وتضيف مصادر أن القياديين في “البيجيدي” متخوفون من التراجع المهول في عدد الأصوات المحصل عليها مقارنة بالانتخابات البرلمانية السابقة، لذلك يسابقون الزمن لتحقيق نتائج انتخابية تعيد جزءا من الثقة في النفس للأجواء الداخلية المشحونة، وتساهم في تخفيف الاحتقان والصراعات المحتدمة على المناصب والمكاسب السياسية.