برشيد: مصطفى عفيف
إثر تسجيل عدم التزام البعض بالتوجيهات الوقائية المتخذة في إطار «حالة الطوارئ الصحية»، اضطرت السلطات المحلية بمدينة برشيد، منذ مساء أول أمس الأحد، إلى إغلاق عدد من الأحياء السكنية التي قد تشكل بؤرا وبائية جديدة، بعد ارتفاع عدد الحالات المسجلة بالبؤرة الصناعية بمدينة برشيد إلى أزيد من 360 إصابة إلى حدود الساعة العاشرة من صباح أمس الاثنين، وهي الحالات التي تتوزع بحسب سكنى المصابين بين مدينتي سطات وبرشيد وعين حرودة بعمالة المحمدية.
وباشرت السلطات المحلية ببرشيد، منذ مساء السبت الماضي، عملية تطويق بعض الأحياء وتشديد إجراءات المراقبة بها وإغلاق المنافذ المؤدية إليها، ومنها حي اليسر على مستوى شارع الروداني والشفشاوني بالحي الحسني، وجزء من حي التسير 2 بمدينة برشيد، في وقت نشرت السلطات العمومية وحداتها ببعض هذه الأحياء لتشديد المراقبة الأمنية. كما عجل القرار المشترك لوزارتي الداخلية والصحة بمنع التنقل من أو في اتجاه مجموعة من المدن، من ضمنها سطات وبرشيد، بمصالح ولايات أمن سطات وبرشيد وابن احمد، إلى اتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية والاستباقية التي أعلن عنها لمنع تفشي فيروس «كوفيد 19»، من خلال نشر وحدات أمنية بمختلف مداخل المدن، وأخرى للقيام بحملات تمشيط بالشوارع، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الداخلية منع استعمال وسائل التنقل بين المدن إلا في حالات خاصة، وذلك تنفيذا لحالة الطوارئ الصحية المعلن عنها سابقا.
وبداية من منتصف ليلة أول أمس الأحد، تم وضع حواجز أمنية ونقط للمراقبة بمختلف المداخل المؤدية لمدن سطات وبرشيد وابن احمد، لمراقبة حركة التنقل ومدى التزام السائقين والمسافرين بالتعليمات الوزارية، حيث وقفت «الأخبار» ببعض نقط المراقبة على مخالفة تلك الضوابط والتعليمات من طرف عدد من سائقي سيارات الأجرة وبعض المواطنين خلال تنقلاتهم بوسائلهم الخاصة، ما جعل عناصر الأمن تجبر عددا من وسائل النقل العمومي المخالفة لحالات الطوارئ الصحية على العودة بالركاب من حيث تم نقلهم، وهو إجراء شمل سيارات الأجرة والمواطنين الذين كانوا يتنقلون بوسائل خاصة.
كما باشرت فرق أمنية متنقلة برفقة السلطات المحلية والقوات المساعدة حملات تحسيسية لحث المواطنين على الالتزام بالقواعد المعلن عنها، علما أن السلطات وجدت صعوبة في إقناع سكان بعض الأحياء الشعبية بسطات وبرشيد.
وكان بلاغ مشترك لوزارتي الداخلية والصحة، مساء أول أمس الأحد، قد أكد أنه، أخذا بعين الاعتبار الارتفاع الكبير، خلال الأيام الأخيرة، في عدد الإصابات بفيروس «كورونا» بمجموعة من العمالات والأقاليم، فقد تقرر ابتداء من منتصف ليلة الأحد، منع التنقل انطلاقا من أو في اتجاه مدن طنجة، تطوان، فاس، مكناس، الدار البيضاء، برشيد، سطات ومراكش، وهو إجراء اتخذته الجهات المختصة بناء على خلاصات التتبع اليومي، والتقييم الدوري لتطورات الوضعية الوبائية بالبلاد، وفي سياق تعزيز الإجراءات المتخذة للحد من انتشار هذا الوباء، ليتقرر منع التنقل انطلاقا من أو في اتجاه مدن طنجة، تطوان، فاس، مكناس، الدار البيضاء، برشيد، سطات ومراكش.