شوف تشوف

الرئيسيةسياسيةمجتمعمدن

سلطات برشيد تستعين بصور جوية للبناء العشوائي بالسوالم

برشيد: مصطفى عفيف
اضطرت السلطات الإقليمية بعمالة برشيد، إلى الاستعانة بالصور الجوية لرصد أماكن انتشار البناء العشوائي الذي غزى منطقة حد السوالم بإقليم برشيد، والذي زادت حدته منذ بداية السنة تزامنا مع تطبيق قرار الحجر الصحي، حيث استغل بعض المنتخبين غياب المراقبة وانشغال المسؤولين بالتدابير الصحية وجائحة «كورونا» لتحويل منطقة السوالم وبالضبط بدوار أولاد عباس ولحدايا وتشييد بنايات عشوائية، على شكل صناديق تمهيدا لعملية البناء، وهي نفس الوضعية التي عرفها كل من دوار الݣلاش والخدارة، حيث لم يقتصر الأمر على بناء منازل عشوائية سفلية، بل تحول إلى البناء العمودي (طابقان وما فوق) و تسقيفها بالقصدير، أو بالإسمنت المسلح مما بات يهدد سلامة قاطني تلك المنازل التي غزت الأراضي الفلاحية بالدواوير المذكورة.
الوضعية عجلت بعامل الإقليم إلى إيفاد لجنة تقنية زارت كل الدواوير ووقفت على حجم الكارثة التي أصبحت تهدد حياة المواطنين، كما هو الشأن بأكبر التجمعات السكنية بالمنطقة والذي يدخل ضمن مشروع إعادة الهيكلة لتصطدم اللجنة بتفريخ بنايات جديدة من طابقين وما فوق والتي تم تشيدها من طرف لوبي البناء العشوائي الذي يمهد لكسب أصوات انتخابية دون معايير وشروط السلامة، وهي وضعية عجلت باللجنة التقنية لوضع تقرير مفصل عن كل الاختلالات التي تعرفها دواوير ولاد عباس ولحدايا والݣلاش والخدارة، مع طلب الاستعانة بالصور الجوية لتحديد الأماكن التي رصدت بها اللجنة انتشار البناء العشوائي.
التقرير عجل بعامل الإقليم بإعطاء تعليماته من أجل أخذ الصور الجوية وفتح تحقيق في الموضوع في وقت، بادر أحد رجال السلطة برتبة قائد في محاولة منه التملص من المسؤولية إعداد تقرير بأحد أعوان السلطة وتحميله مسؤولية البناء العشوائي و إحالته على المجلس التأديبي ككبش فداء، لغض الطرف عن علاقته بأحد أعيان المنطقة الذي يفرض سيطرته على الدواوير المذكورة وشروعه في حملته الانتخابية، حيث ساهم في تفريح البناء العشوائي من أجل استغلاله كورقة انتخابية، مما يستلزم فتح تحقيق في الموضوع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى