شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

سلطات العيون تسمح لـ45 شخصا بالعودة إلى بيوتهم

خضعوا للحجر الصحي في فندق بعد رحلة جماعية

العيون: محمد سليماني
غادر 45 شخصا من مختلف الأعمار، من بينهم نساء وأطفال، أول أمس الأربعاء، إحدى الوحدات الفندقية المتواجدة خارج العيون، وعادوا إلى منازلهم بعدما انقضت مدة الحجر الصحي التي وضعوا فيها. وبحسب المعطيات، فإن سلطات المدينة سمحت لهؤلاء بمغادرة الفندق الذي كانوا يخضعون فيه لمراقبة طبية مستمرة طيلة مدة الحجر، والعودة إلى بيوتهم بعدما لم تظهر عليهم أي أعراض لوباء فيروس كورونا المستجد.
وبحسب المعطيات، فإن هؤلاء الأشخاص كانوا في سفر على متن 15 سيارة صغيرة ورباعية الدفع إلى مجموعة من المدن الداخلية شمال المملكة، حيث عادوا إلى العيون مباشرة بعد دخول قرار منع حركة المرور بين المدن حيز التنفيذ، إذ تم توقيفهم بالحاجز الأمني للدرك الملكي بمنطقة الواد الواعر التابعة إداريا لجماعة أخفنير، بإقليم طرفاية، على الحدود مع إقليم طانطان. وتم السماح لهم بعد ذلك بالعبور نحو العيون مراعاة لظروفهم الإنسانية، بعدما ظلوا عالقين بمحطة للوقود قرب الحاجز القضائي لمدة يومين دون أكل ولا شرب، على اعتبار أن المنطقة خالية، بل حتى المقهى الوحيد الذي افتتح أبوابه قبل أشهر بمحطة للوقود، تم إغلاقه استجابة للتعليمات والإجراءات الاحترازية المتخذة.
ومراعاة لوضعية هؤلاء العالقين الإنسانية بمكان توقيفهم، وحالة بعضهم، خصوصا أن منهم نساء وأطفالا، تم اتخاذ قرار من قبل ولاية العيون- الساقية الحمراء، يقضي بالسماح لهم بالدخول مباشرة إلى مدينة العيون، شريطة التزامهم بالحجز الصحي في المكان الذي تختاره السلطات المحلية والولائية، وهو الشرط الذي قبله المواطنون العالقون، حيث فتح الحاجز القضائي للدرك، وتم السماح لهم بالمرور، بعد أخذ كل المعلومات والمعطيات الشخصية الخاصة بهم، قبل أن ترافقهم دوريات للسلطات العمومية والقوات المساعدة والدرك إلى حين وصولهم العيون، حيث جرى توقيفهم من جديد من قبل عناصر الشرطة والسلطات عند مدخل المدينة، وتم تسجيل معلوماتهم الشخصية، وبعد ذلك مرافقتهم نحو وحدة فندقية خارج المدينة في اتجاه بوجدور، حيث قضوا هناك مدة 14 يوما تحت المراقبة الصحية، إلى أن تم التأكد من خلوهم من أي أعراض لوباء كوفيد19، خصوصا وأن بعضهم قدموا من مدن سجلت بها إصابات بهذا الوباء، وهو الأمر الذي جعل سلطات العيون تقرر إيواءهم على نفقتها بهذا الفندق، وفرضت حراسة أمنية مشددة على الوحدة الفندقية، مخافة قدوم عائلات هؤلاء المسافرين إلى الفندق واختلاطهم بهم، وبالتالي انتقال العدوى في حال إصابة أحدهم بالفيروس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى