شوف تشوف

الرئيسيةسياسيةوطنية

سلطات الشمال تمنع مسيرات غير مرخصة ضد قرار بنموسى

مطالب بالحوار وعدم حل مشاكل البطالة على حساب جودة التعليم

 

تطوان: حسن الخضراوي

 

قامت السلطات المختصة بولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، بداية الأسبوع الجاري، بإصدار قرارات بمنع مسيرات غير مرخصة تمت الدعوة إليها عن طريق المواقع الاجتماعية، للاحتجاج ضد قرار تحديد سن التوظيف بقطاع التعليم العمومي في 30 سنة، وذلك لفتح المجال للتكوين الأمثل ووضع استراتيجيات واضحة لمعالجة فشل الحكومات المتعاقبة في وضع حلول ناجعة للمشاكل المتراكمة للمدرسة العمومية، باعتبارها العمود الفقري للعملية التعليمية وبناء أجيال ومستقبل الوطن.

وتم منع انطلاق مسيرات لمئات المحتجين بتطوان ومرتيل، بسبب غياب التراخيص الضرورية، وضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية الخاصة بالحفاظ على مكتسبات الحملة الوطنية للتلقيح ضد جائحة «كوفيد- 19»، حيث تم ذلك وسط استنفار قوي لجميع السلطات المعنية، قصد الحفاظ على الأمن العام، وضمان انسيابية حركة السير بالشوارع والطرق، ناهيك عن سلامة التجمعات البشرية، وتفادي أي أعمال للفوضى أو الشغب.

وحسب مصادر مطلعة، فإن السلطات المحلية بالقصر الكبير قامت بدورها بمنع وقفات احتجاجية غير مرخصة بالمدينة، وذلك بناء على قانون الطوارىء الصحية، والقانون الخاص بالتجمعات العمومية، حيث دعت مجموعة من الأصوات إلى الخروج بشكل مكثف للاحتجاج ضد قرار تحديد سن التوظيف بقطاع التعليم العمومي في 30 سنة، والمطالبة بالسماح بولوج جميع الفئات للتوظيف بالقطاع الحساس.

واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من المهتمين بجودة التعليم بالمدرسة العمومية طالبوا كافة الأطراف المعنية بالجلوس على طاولة الحوار، ومناقشة تفاصيل قرار تحديد سن التوظيف بالتعليم العمومي في 30 سنة، بشكل هادىء وعلمي، وبالاستناد إلى تقارير سابقة حول أسباب فشل التعليم في المهام النبيلة المتعلقة بالتربية أولا والتعليم ثانيا، وتراجع مستوى التلاميذ وارتفاع نسبة هدر الزمن المدرسي.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن عددا من الأصوات النقابية تراجعت عن مهاجمة قرار تحديد سن التوظيف بقطاع التعليم العمومي في 30 سنة، وذلك بعد مناقشة الأمر مع مختصين في المجال، وتوضيح أن حلول مشاكل البطالة المتراكمة لا يمكن أن تكون على حساب إنقاذ قطاع المدرسة العمومية من المشاكل التي ظلت تتخبط فيها لسنوات، وإنتاجها لأجيال معطوبة من حيث الجودة في التعليم والقدرة على المواكبة والاستمرار في المشوار الدراسي، والتغلب على إكراهات الهدر المدرسي، وتراجع مستوى التلميذ في التعلم والفهم والقدرة على التحليل.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى