محمد اليوبي
عاشت سلطات ولاية جهة الرباط ليلة بيضاء أثناء انتخاب رئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية، وهي العملية التي بدأت بعد زوال أمس الاثنين ولم تنته إلا في حدود الساعة الثامنة من صباح الثلاثاء، وتوجت بانتخاب المستشار البرلماني، عبد الرحيم الزمزمي المنتمي لحزب التقدم والاشتراكية، بعد انسحاب منافسه الاستقلالي يونس الصيباري، الرئيس السابق للغرفة، وحصل الزمزمي على 53 صوتا من أصل 90 عضوا تتشكل منهم الغرفة.
وانطلقت عملية التصويت على رئيس الغرفة الجهوية لجهة الرباط سلا القنيطرة على إيقاع مواجهات واشتباكات عنيفة، بين أنصار مرشح الأغلبية وأنصار مرشح المعارضة، بعدما استعان كل طرف بإنزال أشخاص لا علاقة لهم بالغرفة، قاموا باحتلال القاعة وهم يرددون الشعارات. وعند حلول موعد انطلاق جلسة التصويت، قام المرشح الاستقلالي بمهاجمة رئيس الجلسة، لتندلع على إثر ذلك مواجهات واشتباكات بين الطرفين عن طريق التراشق بالكراسي، ما أحدث فوضى عارمة داخل قاعة تابعة لولاية الجهة، الأمر الذي استدعى تدخل القوات العمومية في أكثر من مرة لإعادة الهدوء وتفريق الاشتباكات.
واستمرت المناوشات بين أنصار المرشحين لعدة ساعات ما حال دون إجراء عملية التصويت، وذلك بحضور الكاتب العام للولاية ورئيس قسم الشؤون الداخلية بالولاية، حيث نظم أنصار المرشح الاستقلالي اعتصاما داخل قاعة التصويت، مطالبين السلطات بفتح تحقيق بشأن ما أسموه اختطاف أعضاء الغرفة من طرف مرشح حزب التقدم والاشتراكية، واحتجازهم منذ أسبوع. كما تبادل الطرفان اتهامات باستعمال المال لاستمالة أعضاء الغرفة، وتحدث بعض الأعضاء عن وصول سعر الصوت إلى 20 مليون سنتيم.