النعمان اليعلاوي
بعد أقل من شهر عن إطلاقها عملية ترحيل سكان حي «الديبو» الصفيحي المتواجد بمقاطعة تابريكت، والذي يوصف بثاني أكبر أحياء الصفيح بسلا بعد سهب القايد، أنهت سلطات مدينة سلا، عملية الترحيل والإيواء لسكان هذا الحي، وهدم جميع المباني العشوائية المتواجدة به، حيث اشتغلت معاول الهدم مباشرة بعد ترحيل السكان لإزالة براريك متبقية بالحي الصفيحي رأس الماء «الديبو»، بإشراف من السلطة المحلية والقوة العمومية، وسط احتجاجات من بعض الأسر التي تطالب باستفادة أبنائها، بعدما تم تنظيم عمليات القرعة واستفادة القاطنين من بقع أرضية لأسرتين وبأثمنة تفضيلية بتجزئة «المنتزه 1» ببوقنادل.
وكانت عمالة سلا وفي إطار مخططها التقني للقضاء على المواقع الصفيحية بسلا قد سارعت لاستكمال عمليات إعادة الإيواء، والترحيل التي تستهدف ساكنة هذه البراريك، بغرض تسريع إعلان سلا مدينة بدون صفيح، كما قامت سلطات المدينة خلال السنوات القليلة الأخيرة بتوجيهات من والي الجهة وعامل سلا، إلى إنهاء عملية الإيواء.
وباشرت السلطات المختصة عملية ترحيل و إعادة إيواء ساكنة التجمع الصفيحي الضخم رأس الما -الديبو- (بدءا ببلوك 10) ونقط صفيحية متفرقة أخرى، بنفس الطريقة والتقنية التي تم تبنيها لعملية سهب القايد، حيث الوجهة دائما هي المكان المخصص ببوقنادل غير بعيد عن سوق الأحد، على أن يتم تهيئة وعاء عقاري ثان المنتزه 2 للاستجابة للحالات المتبقية. وقد حلت مصالح العمالة بموقع العملية، وعقدت رئيسة قسم التعمير بسلا التي انتقلت للقاء الساكنة بالنيابة عن عامل سلا وبرفقة السلطات المحلية بالقرب من الحي الصفيحي من أجل تسوية أوضاع ما تبقّى من أسر قاطني هذا الحي الصفيحي وترحيل ما تبقى من قاطنيه وإنهاء مسلسل طويل من الاحتجاجات ومعاناة العديد من الأسر بالمنطقة.