طنجة: محمد أبطاش
طالب سكان قرية البرج بجماعة ملوسة إقليم فحص أنجرة بطنجة، السلطات المختصة، بالتدخل العاجل لحل مشكلة الماء الصالح للشرب التي يعاني منها السكان، منذ سنوات، وأكدت مصادر من السكان، أن الكل استغرب كيف تم إحداث سقاية أو ما يعرف ب”سبيلة” في وقت ليست موصولة بالماء، وفي عز حاجة السكان إلى خدماتها، بينما طالها النسيان منذ مدة، مطالبين الجهات المختصة بعمالة الإقليم بالتدخل بخصوص هذا الموضوع، في ظل غياب كلي لهذه المادة الحيوية، مما يدفع القاطنين لقطع كيلومترات للتزود بها، محملين الجماعات المحلية المتعاقبة مسؤولية ما يجري.
وعلى مستوى الإقليم نفسه، لايزال سكان قرية صيوفة بجماعة جوامعة ينددون، بتعثر مشروع خصصت له الملايين قصد إنهاء أزمة مياه الشرب، وفك العزلة عن المنطقة، مع العلم أن لجنة مصغرة من السكان، سبق أن قامت بالانتقال لمجلس جهة طنجة، في نسخته السابقة للمطالبة بإيجاد حل، غير أنه لحدود اللحظة لايزال المشروع متعثرا. وفي سياق ذي صلة بملفات الماء الشروب الذي تعاني منه قرى إقليم أنجرة، أكدت بعض المصادر أن سكان مدشر بني مجمل التابع لنفس العمالة، باتوا يشكون أيضا من الخصاص المهول في مادة الماء الشروب بسبب ضعف الموارد المرتبطة بالفرشة المائية، حيث يتساءل السكان عن عدم استفادة المدشر من الربط بالشبكة العمومية التي تصل إلى الخزان المائي الذي أقيم في أعلى المدشر من أجل تزويد قاطني مدشري بني مسعود وفدان شابو، مما يطرح التساؤل بالنسبة لهم عن سبب هذا التمييز على حد قولهم، علما أنهم أقرب بكثير من الخزان، ولم يتم تزويدهم ولو بسقاية عمومية من أجل سد حاجياتهم من الماء الشروب، تضيف المصادر. وسبق للسكان أن دعوا الجهات المسؤولة للاستجابة لهذا الطلب من خلال خلق نقط تزويد الساكنة بالماء في انتظار حصولهم على الربط الفردي داخل مساكنهم.
يشار إلى أنه بالرغم من إدراج عدة مشاريع على مستوى عمالة الإقليم، ثم المجلس الإقليمي، فإن الكل لايزال يترقب خروج هذه المشاريع لأرض الواقع، سيما في ظل مؤشرات انخفاض منسوب السدود المحلية على خلفية تأخر التساقطات المطرية هذا الموسم، وهي الوعود التي أدرجت ضمن مشاريع ميزانيات السنوات المقبلة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.