شفشاون: حسن الخضراوي
توجه العديد من سكان دوار ترتكعلو، الموجود بجماعة بني أحمد الشرقية بإقليم شفشاون، بشكاية إلى السلطات الإقليمية بخصوص توقف أشغال فتح مسالك فرعية بالدوار، على الرغم من إفراغ حمولات شاحنات من «التوفنة»، ما زاد الطين بلة بخصوص صعوبة التنقل بواسطة السيارات، حيث التمس المتضررون من عامل الإقليم إعطاء أمر استثنائي لخروج الآليات، قصد استكمال فتح الطرق الفرعية وفك العزلة.
وحسب مصادر فإن العديد من الجمعيات المهتمة والمهاجرين بالخارج من أبناء المنطقة المعنية بشفشاون، ساهموا كل من جانبه بتنسيق مع المؤسسات بتوفير أكثر من 80 شحنة من «التوفنة» والأحجار، حيث أفرغت الكميات عبر طرق ومسالك الدوار في انتظار وصول الآليات، وقد تم بالفعل تعبيد الطريق الرئيسية، لكن لم يتم تعبيد الطرق الفرعية رغم الوعود المتكررة بالتنفيذ، قبل موعد الانتخابات.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإنه يشتبه في تورط سياسيين في التلاعب بملف فتح المسالك الطرقية بجماعة بني أحمد الشرقية، سيما مع تداول كواليس صراعات قوية حول الاستغلال الانتخابي لملف فك العزلة، ومحاولة كل جهة ركوب الأشغال التي تتم تحت إشراف السلطات المحلية، ووفق معايير تمنح فيها الأولويات للطرق الأكثر تضررا والتجمعات السكانية الكبيرة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن السلطات الإقليمية بشفشاون سبق أن قامت بزيارات متتالية إلى مناطق قروية، قصد الاطلاع على سير الأشغال بمشاريع تنموية، فضلا عن تتبع تنزيل صفقات عمومية لفك العزلة والتنمية القروية، وقطع الطريق أمام الاستغلال السياسي للتسيير وملفات الشأن العام المحلي، في ترقيع القواعد الانتخابية وكسب أصوات انتخابية جديدة.
وكان عامل شفشاون أعطى تعليمات صارمة بعدم الاستغلال السياسي لآليات وتجهيزات تستعمل في فك العزلة بالمناطق النائية، فضلا عن وضع معايير خاصة للتدخل ومن يستفيد من حق الأولوية، إلى جانب برمجة التدخلات حسب التجمعات السكانية والطرق الرئيسية، لتأتي بعدها الطرق الفرعية، علما أن التوجه العام يسير في اتجاه فك العزلة عن كل المناطق بدون استثناء، وتنفيذ مشاريع تنموية لخلق فرص الشغل.