سكان يحتجون بأصيلة ضد إغلاق مسجد يعود لسنة 1930
طنجة: محمد أبطاش
احتج العشرات من شبان حي الزرقطوني بأصيلة، يوم الجمعة الماضي، أمام مقر باشوية المدينة، وذلك إثر ما وصفه السكان بالإعلان المفاجئ لمندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بطنجة، عن إغلاق مسجد هذا الحي، الذي يعتبر الوحيد لسكان يقارب عددهم 2000 شخص. ووفق المعطيات المتوفرة، فقد تم تنفيذ هذا القرار من طرف باشا المدينة، مبررا الأمر بمحضر خبرة لجنة مختبر للدراسات والتجارب والأبحاث، تقول هذه المصادر، إذ إن المحضر ينص على الإغلاق الجزئي لقاعة الصلاة المتضررة والمئذنة. وحسب إفادات محلية، فإن تاريخ بناء هذا المسجد يعود إلى سنة 1930، من طرف كولونيل عسكري إسباني، وكان سقفه من القرمود النادر، في وقت قام سكان الحي بترميمه وتسقيفه بالإسمنت سنة 1994.
هذا، وحسب المعطيات نفسها، فقد سبق لجمعية الحي أن طالبت بإصلاح المئذنة سنة 2010، غير أن مصالح المندوبية والسلطات المحلية لم تعر الموضوع أي اهتمام، يقول السكان. وتساءل المحتجون عن السر وراء الإسراع بقرار الإغلاق، دون تمكين المحسنين من الإصلاحات الجزئية التي جاءت في التقرير، فضلا عن محاولة فرض الأمر الواقع بالقوة دون استشعار القيمة الرمزية والتاريخية والروحية للمسجد في قلب السكان، وهو الأمر الذي جعل هؤلاء يرفعون، خلال هذه الوقفة، شعارات من قبيل «المساجد سديتوها.. والبيران حليتوها».
وأوضحت المصادر ذاتها، أن هناك شكوكا عن وجود أياد خفية قامت بإغلاق المسجد بطريقة وصفتها بالإملاءات، في ظل الحديث الرائج لأكثر من مرة داخل المجلس الجماعي، عن كون المنطقة التي يتواجد فيها المسجد تعتبر استراتيجية بالمدينة، وقريبة من بعض الأماكن السياحية، في حين توعد المحتجون بتنظيم وقفات احتجاجية مباشرة بعد صلاة الجمعة، ضد المسؤولين عن تنفيذ قرار الهدم، على حد قولهم.