طالب سكان مناطق نائية بجماعة اسطيحة بشفشاون، بفك العزلة والتزويد بالماء الصالح للشرب، وكذا تعبيد الطرق ومعالجة مشاكل النقل المدرسي، ناهيك عن المطالبة بإصلاح مسجد بالمنطقة، والعمل على توفير كل سبل التنمية القروية، لتفادي الهجرة وضمان استمرار أنشطة فلاحية بسيطة، والدفع في اتجاه هيكلتها لخلق فرص الشغل للشباب، والاندماج في الاقتصاد المحلي والوطني.
وحسب شكايات السكان، التي تقدم بها حقوقيون للسلطات المختصة، فإن الدواوير التابعة لمنطقة بوداس وهي : مركادو، تزكان، اغطيط، بني عيدون، ادحيمنا، تعاني من غياب إصلاح وتعبيد الطريق التي تربطها بجماعة اسطيحة، فضلا عن المعاناة مع ارتفاع نسبة الهدر المدرسي، وغياب فرص الشغل، ما يتطلب الاهتمام بالملفات التنموية من قبل المؤسسات المعنية، والتجاوب مع الشكايات وفق السرعة والنجاعة المطلوبتين لضمان الحد الأدنى من شروط العيش الكريم.
وذكر مصدر الجريدة أن الشكايات التي تقدم بها السكان المعنيون بشفشاون، تدخل ضمن مخطط شامل لتنمية القرى بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وفق برامج تنموية، تخضع لمعايير حسب حاجة كل منطقة ومؤهلاتها، والأولويات المطروحة، فضلا عن التحول الذي تعرفه مجموعة من القطاعات من الفوضى والعشوائية نحو فضاء الهيكلة، وتوفير فرص شغل قارة وبكرامة.
وأضاف المصدر نفسه أن تقنين زراعة القنب الهندي، يدخل ضمن القطاعات التي ستمكن من خلق فرص الشغل، حيث تم الشروع في بناء أولى وحدات التصنيع لإنتاج يحترم المعايير والقوانين المعمول بها، وذلك بعد انخراط مجموعة من المزارعين في تعاونيات تم إحداثها للغرض، في إطار تنفيذ مشروع تقنين زراعة الكيف، واستعماله لأغراض طبية وتجميلية.
وتعاني العديد من المناطق النائية بقرى شفشاون ووزان والعرائش وتطوان والمضيق من تبعات انتشار الفقر والهشاشة، وإكراهات العزلة خلال فصل الشتاء، وتضرر المنشآت والقناطر، أثناء حدوث فيضانات، فضلا عن صعوبة وصول وسائل النقل عند التساقطات المطرية المصحوبة بتساقطات ثلجية، ما يتسبب في تعميق مشاكل العزلة، والرفع من نسبة هدر الزمن المدرسي، وغياب تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ.
شفشاون: حسن الخضراوي