شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

سكان قرى بالشمال يطالبون بدعم الربط بالماء

أغلب الأسر تعيش الفقر ولا تقدر على دفع ميزانيات الربط
تطوان: حسن الخضراوي
على الرغم من تجهيز شبكات الماء الضخمة بالعديد من قرى جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، وتنفيذ برامج للتنمية لتحسين ظروف العيش بالبوادي، إلا أن جل السكان بجماعات ترابية لا يقدرون على دفع ميزانيات الربط الفردي بشبكة الماء، ما يحرمهم من الاستفادة من الماء الصالح للشرب، فضلا عن معاناة جماعات مع ضعف الصبيب، خاصة خلال فصل الصيف، ناهيك عن مطالب بتبسيط المساطر الإدارية، والأخذ بعين الاعتبار غياب تصاميم التهيئة بالمجال القروي، وتراخيص ومشاكل الملكية.
وحسب مصادر، فإن جماعة الزينات بتطوان تتوفر على شبكة عمومية لمياه الشرب، لكن لم يتم العمل بالربط الفردي، في انتظار حل مشكل الصبيب الذي يمكنه أن يكفي لجميع الطلبات. فضلا عن معاناة سكان جماعة العليين بإقليم المضيق، التي يقدر عدد سكانها بحوالي 6000 نسمة، مع الانقطاعات المتكررة وضعف صبيب الماء الصالح للشرب، حيث يرجع السبب في ذلك إلى مشكل سعة الخزان الحالي، ما يتطلب بناء آخر جديد لحل مشكل المياه الذي يتضاعف، خلال فصل الصيف.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن العديد من سكان العالم القروي بوزان الراغبين في الاستفادة من التزود بمياه الشرب، سبق واحتجوا على تعثر الإجراءات والمعاناة مع تكاليف الربط الفردي التي تفوق طاقتهم ولا تتناسب مع قدرتهم الشرائية، بسبب البطالة والعمل الموسمي، ما يعرقل تنزيل البرنامج الوطني لتعميم الماء الشروب، وضرورة بحث المؤسسات المعنية عن حلول ناجعة تراعي خصوصيات كل منطقة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المؤسسات المعنية تواجه مشاكل العطش وندرة المياه بمناطق نائية بالشمال، بتوفير صهاريج والتنقل بها عبر الدواوير، لكن ذلك يعتبر من التدابير الترقيعية، ويتطلب الأمر حل المشاكل والعراقيل التي توجه تجهيز الشبكات العمومية، وتسهيل الربط الفردي، والعمل على حل إكراهات ضعف الصبيب أو قلة المياه، خلال فصل الصيف، الذي يشهد ارتفاع استهلاك هذه المادة الحيوية.
وسبق ووصلت ملفات معاناة سكان القرى النائية مع ندرة مياه الشرب إلى المسؤولين والوزراء في المركز، كما ظهر فشل المجالس الجماعية في حل المشاكل المرتبطة بملفات الماء والكهرباء، بسبب غياب استراتيجية واضحة وعدم التوفر على رؤية مستقبلية لمواكبة التطور العمراني، والتنبيه إلى ندرة المياه، والعمل على الاقتصاد في هذه المادة الحيوية، وتربية الأجيال الصاعدة على ذلك.

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى