تطوان: حسن الخضراوي
ساهم العديد من سكان المناطق القروية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، أول أمس الاثنين، في تشكيل قوافل من شاحنات وسيارات محملة بمساعدات لإخوانهم المتضررين من الزلزال بالأقاليم المعنية، حيث أصر جميع سكان المناطق النائية على المشاركة في الحملة الوطنية لدعم ومساندة المتضررين من الزلزال، والمساهمة في الخروج من الأزمة والكارثة الطبيعية التي خلفت دمارا هائلا بدواوير الحوز وورزازات وتارودانت ومناطق أخرى.
وشهدت النقط التي تم تخصيصها بتطوان ومرتيل والمضيق والفنيدق وشفشاون والحسيمة..، لتجميع المساعدات الخاصة بالمتضررين من الزلزال، إقبالا مكثفا للمواطنين فاق كل التوقعات، حيث تم شحن شاحنات ضخمة وتدبير توفير أخرى لحمل المساعدات المتبقية، لكن لا تمر سوى لحظات قليلة حتى يظهر تضاعف كمية المساهمات، ما يتطلب مضاعفة عدد الشاحنات من جديد والانطلاق نحو الجهات المتضررة.
وظهر، من خلال مؤشرات ميدانية، استمرار المساهمات وقوافل المساعدات التي ستغادر مدن الشمال خلال الأسبوع الجاري نحو الجهات المتضررة، من خلال إعلان هيئة المحامين بتطوان عن التحاقها بركب المساعدة، وتنسيق مستثمرين وغيرهم من رجال الأعمال والجمعيات، لتشكيل قوافل أخرى من المساعدات الغذائية والأفرشة والملابس والمعدات اللوجستيكية من خيام وغير ذلك.
وعبر العديد من المساهمين في قوافل المساعدات، التي تتوجه تباعا إلى المناطق المتضررة من الزلزال، عن سعادتهم بالتضامن مع إخوانهم المتضررين، والدعاء بالرحمة للقتلى الشهداء والشفاء للجرحى، مع إبداء الاستعداد التام للاستمرار في الدعم بكل الوسائل المتاحة ماديا ومعنويا حتى الخروج من الأزمة بعون الله، أكثر قوة وصلابة ومحبة تجمع بين جميع المغاربة.
وتواصل جمعيات المجتمع المدني بالشمال التنسيق من أجل تنظيم قوافل مساعدات أخرى في اتجاه المناطق المتضررة من الزلزال، كما أعربت العديد من المجالس الجماعية والهيئات والمنظمات عن دعمها وتضامنها مع المتضررين، وتخصيص مبالغ مالية من تعويضات الأعضاء الشهرية للمساعدة.