وزان: حسن الخضراوي
كشفت مصادر مطلعة أن العديد من سكان القرى النائية بإقليم وزان ما زالوا يعانون الأمرين مع غياب الربط بشبكة الكهرباء، وذلك رغم توالي الوعود المتعلقة بكهرباء الشتات، ومطالبة رؤساء جماعات ترابية باستكمال مشاريع توسيع الشبكة الكهربائية، من أجل إنهاء معاناة السكان المعنيين، مع استحالة استعمال تجهيزات كهربائية منزلية، وحفظ مواد غذائية، وكذا ضمان صلاحية العديد من الأدوية بالنسبة إلى المرضى بأمراض مزمنة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن بعضا من المستشارين الجماعيين بجماعة بني كلة تساءلوا عن مآل مشروع توسيع شبكة الكهرباء بالدواوير التابعة للجماعة المذكورة، والأسباب والحيثيات التي تقف أمام تنفيذ صفقة كهرباء الشتات، رغم إعلان سابق لفتح الأظرفة، وكذا التنسيق مع المجلس الإقليمي السابق في الموضوع.
وأضافت المصادر ذاتها أن العديد من الهيئات الحقوقية بوزان انضمت إلى أصوات سكان جماعة بني كلة، وطالبت بتسريع صفقة كهرباء الشتات، لضمان حق الجميع في خدمات وفق الجودة المطلوبة، والاهتمام بكل البنيات التحتية التي يمكن من خلالها تحقيق التنمية المنشودة، والحياة الكريمة للمواطنين، طبقا لبنود دستور المملكة.
وذكر مصدر أن السكان المتضررين من غياب توسيع شبكة الكهرباء بوزان التمسوا من السلطات الإقليمية فتح تحقيق إداري في الموضوع، والكشف عن تعثر الصفقة بعد فتح الأظرفة، وكذا إمكانية عقد اجتماعات بين كافة المؤسسات المعنية من أجل الخروج بقرارات واضحة، وإشعار الرأي العام بعد ذلك بالمعلومات المرتبطة بالملف.
وأضاف المصدر نفسه أن مشاكل الكهرباء بالعديد من الأقاليم الشمالية ما زالت مستمرة، بسبب تعثر صفقات كهرباء الشتات، وكذا انتشار ظاهرة سرقة التيار الكهربائي التي تتسبب في انقطاعات متتالية، واحتراق محولات تزود دواوير بالتيار، ما يساهم في ارتفاع عدد الشكايات المسجلة، ويكلف مصالح المكتب الوطني للكهرباء ميزانيات ضخمة للصيانة والإصلاح، فضلا عن جدل نزع العدادات والغرامات.