محمد أبطاش
راسل سكان حومة «السبنيول» بمدينة طنجة، وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة، للمطالبة بوضع حد لمحلات باتت تأوي الجانحين، في محيط سكناهم، خصوصا سكان عمارة مارينا 1 و 2 و 3، نتيجة معاناتهم مع المدمنين وتجار للمخدرات، الذين باتوا شبه متحكمين في هذا الحي، واتخاذ هذه المحلات كأمكنة للاختباء من المصالح الأمنية.
وقالت شكاية في الموضوع مرفوقة بتوقيعات السكان توصلت «الأخبار» بنسخة منها، أنهم لم يجدوا من خيار آخر بعد أن نفذت كل المحاولات التي سلكوها من أجل وضع حد للإزعاج وللسلوكيات المسيئة التي يصعب في الحقيقة أن يختزل وصفها في رسالة واحدة، كون الوضع متفاقم ومستفحل مطالبين بتفعيل القانون، على حد قولهم. وقال الموقعون على العريضة، إن الحي وفي ظل غياب مقاربة فعالة، تحول إلى وجهة مفضلة لمروجي المخدرات، حيث يجدون فيه الملاذ الآمن.
وأكد السكان أنه في ظل هذا الضجيج فإنهم لا يسمعون إلا الكلام النابي، وسط منازلهم، وفي حضور ذويهم، مرجعين السبب إلى وجود محل يحتضن هؤلاء ممن وصفوهم بالخارجين عن القانون وتمارس فيه سلوكيات مشينة من تدخين للنرجيلة كما أن صاحب المحل يوفر لهم حضنا آمنا، أثناء حضور دوريات الشرطة لمعاينة شكاوى السكان التي تتوصل بها عبر رقم النجدة، كما أن هناك مقهى آخر يعتبر ملاذا آمنا لهؤلاء الجانحين. وطالب المشتكون، بتفعيل القانون، وتنظيف هذا الحي، فضلا عن الرجوع للسلطات المختصة حول التراخيص الصادرة لأصحاب هذه المحلات، بعد أن باءت تساهم في تفاقم الوضع، وتعتبر حضنا للجانحين.
وفي الوقت الذي تعذر الحصول على رأي السلطات المحلية، بفعل وجود كثرة المتدخلين، وسلسلة التراتبية الإدارية، قالت مصادر أمنية مطلعة مأذون لها، إن مصالح ولاية أمن طنجة، تدخلت لمرات متكررة لفرض النظام العام بهذا الحي، على غرار بقية الأحياء، مؤكدة أن مصالحها وصلت في إحدى الحملات، إلى توقيف نحو 180 شخصا، ضمنهم العشرات، من هذا الحي لوحده، كما تدخلت هذه المصالح في مناسبات عديدة، بعد توصلها بشكايات عبر خط النجدة، مضيفة أن إحدى أكبر عمليات تنظيف هذا الحي من مروجي المخدرات، تمت حين قامت عناصر الدائرة الأمنية الأولى بتوقيف المسمى «الغرباوي»، الذي يعتبر المزود الأول للمخدرات بمدينة طنجة، حيث ضبطت بحوزته كيلوغراما من المخدرات القوية «الكوكايين» وسلاحا أبيض، ويتخذ هذا الحي بالأساس مكانا للاختباء من المصالح الأمنية.
