شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

سكان بوزان ينظمون مسيرة العطش بـ«الحمير»

طالبوا بالكشف عن مصير مشروع للصهاريج المائية

وزان: محمد أبطاش

نظم العشرات من سكان قرية العرقوب العليا، بمنطقة لمجاعرة بإقليم وزان، مسيرة احتجاجية، بحر الأسبوع الماضي، باتجاه مقر الجماعة، للاحتجاج على ما أسموه العطش الذي ضرب قريتهم، بالرغم من قربها من أحد أكبر السدود المحلية. ورفع المحتجون شعارات مناوئة للجماعة المحلية، في ظل ما أسموه عجزها عن الوفاء بالتزاماتها، وتنديدا بحرمانهم من المشاريع التنموية التي وعدت بها الجماعة، وعلى رأسها المتعلقة بماء الشرب. وتساءلت مصادر من المحتجين، عن قضية اختفاء صهاريج مخصصة للماء الشروب، سبق أن رصد لها مجلس جهة طنجة إبان فترة الرئيس السابق إلياس العماري الملايين، وأكدت المصادر نفسها أن السلطات المختصة مطالبة بفتح تحقيق في هذه الواقعة والكشف عن مصير هذا المشروع والميزانية المخصصة له، لكون السكان يجدون صعوبة بالغة في التنقل إلى بعض المناطق للحصول على مياه الشرب، في الوقت الذي حذر السكان من مغبة العودة إلى الاحتجاجات والاعتصامات، حيث سبق للعشرات منهم أن دخلوا في اعتصام مفتوح أمام العمالة، للمطالبة بإيجاد حل لأزمة مياه الشرب التي ضربت الإقليم، والتي يعاني منها غالبية الدواوير، في الوقت الذي سبق للسلطات المحلية أن لجأت إلى القوة العمومية لفض هذا المعتصم، ما نتج عنه سقوط جرحى في صفوف المحتجين. في الوقت الذي قالت المصادر ذاتها إن جماعة سيدي رضوان القريبة من الجماعة المذكورة آنفا تتوفر لوحدها على حوالي ثمانية صهاريج من الحجم الصغير والمتوسط، منها ما ورثه المجلس الحالي عن سابقيه، ومنها ما تم اقتناؤه خلال السنوات الماضية للتخفيف من آثار الجفاف، إلا أنها اختفت.

جدير بالذكر أن السكان المنتمين لعدة دواوير أخرى منها «المناثة» و«اخراشيش»، سبق أن نظموا وقفات احتجاجية أمام مقر عمالة الإقليم، احتجاجا على عدم تدخل المسؤولين لهدم آبار تم حفرها بطرق وصفت بالمشبوهة، تستعمل غالبا في سقي القنب الهندي مما ساهم في استنزاف الفرشة المائية، وتعريض السكان للعطش، خصوصا وأن وعودا سبق أن قدمت إلى السكان حول تزويدهم بمياه الشرب، لكن بدون جدوى منذ سنوات. كما يطالب المحتجون المصالح الحكومية الوصية بالتدخل العاجل للحد من معاناة سكان المنطقة مع العطش، رغم سلسلة من الوقفات والمسيرات الاحتجاجية التي تم تقديم وعود إثرها بالتعاطي مع المشكل، دون أن يتم تفعيلها، في الوقت الذي أضحى ملف القنب الهندي يشغل بال السكان، لكونه يساهم بشكل كبير في استنزاف الفرشة المائية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى