ينتظر سكان عدد من الأحياء الشعبية بمقاطعات سباتة والحي المحمدي والفداء وابن مسيك، تراجع السلطات بالعاصمة الاقتصادية عن دمج المستفيدين من السكن مع عائلاتهم، ضمن برنامج إعادة إيواء السكان القاطنين في المباني الآيلة للسقوط، وحقهم في الاستفادة من شقق سكنية أو قطع أرضية أو حتى مبالغ مالية كدعم تمت المصادقة عليه، الشهر الجاري من طرف مجلس العمالة لفائدة ساكنة المدينة القديمة بمقاطعة سيدي بليوط بشكل أولي على أن يتم تعميم القرار على باقي المقاطعات بالعاصمة الاقتصادية.
حمزة سعود
يطالب سكان عدد من المباني الآيلة للسقوط بمقاطعة ابن مسيك، تفعيل شركة «إدماج سكن» بتنسيق مع السلطات المحلية، قرارات جديدة تقضي بتمكينهم من الاستفادة، من سكن معزول عن أسرهم المتفرعة، خاصة أن تعداد أفراد العائلة الواحدة بهذه الأحياء يصل إلى 20 فردا باحتساب تفرع هذه العائلات إلى أسر صغيرة.
وتدارست مقاطعة ابن مسيك، على امتداد السنة الماضية بشراكة مع الوكالة الحضرية عددا من تصاميم التهيئة التي تستهدف تطهير المقاطعة من البنايات العشوائية والآيلة للسقوط، خاصة بمنطقة درب خليفة الشهيرة بـ «الحفرة».
ووفرت السلطات على امتداد الـ8 سنوات الماضية، خلال معالجة الملف من طرف شركة التنمية المحلية «إدماج سكن» والسلطات المحلية والمصالح الوزارية المعنية بالإسكان والتعمير بالمملكة، وكذا الوكالة الحضرية، حوالي 380 شقة لفائدة سكان درب خليفة بابن مسيك، بينما يشير السكان إلى أن العدد الحقيقي للأسر بالمنطقة يتجاوز 800 أسرة، خلال آخر إحصاء أجري سنة 2010.
وتلقى الراغبون في الاستفادة من السكن بمنطقة «درب خليفة» وعودا من المجالس المنتخبة السابقة بإيجاد أزيد من 233 شقة إضافية من أجل الاستجابة لحاجيات الأسر المتفرعة وتمكين بعض ورثة المستفيدين الأصليين من السكن، بعد اعتماد مسطرة تقضي بإلغاء استفادة الورثة في حال وفاة الأم أو الأب المستفيدين الأصليين، إلا أن مئات السكان ينتظرون دورهم إلى اليوم في غياب أية حلول من طرف السلطات ومصالح مقاطعة ابن مسيك في مواكبة إعادة إيوائهم خارج المنطقة.
وخلصت توصيات لجنة مشتركة مكونة من مصالح وزارية والسلطات المحلية إلى تمكين السكان المتبقين بدرب خليفة الشهير بـ «الحفرة»، من الاستفادة في إطار العائلة الواحدة دون احتساب تفرعات الأبناء والإخوة، أمام رفض الأسر بشكل كلي وقاطع، ما دفع السكان إلى المطالبة بإعادة النظر في عدد الشقق الممنوحة إليهم من أجل الاستفادة.
ووفق تصريحات للمتضررين من الساكنة، الراغبين في الاستفادة من السكن بمنطقة «درب خليفة» لـ «الأخبار»، فإن إحصاء سنة 2010 الذي أجرته السلطات بالمنطقة شمل أسرا مازالت تنتظر دورها في الاستفادة إلى اليوم، لتجد نفسها مجبرة على قبول دمجها مع أسر أخرى في إطار العائلة الواحدة، إن أراد أفرادها الاستفادة من تسريع مسطرة الاستفادة من السكن.