شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

سكان بضواحي شفشاون يطالبون بماء الشرب

مخاوف من استيلاء أباطرة الكيف على منابيع المياه

شفشاون: محمد أبطاش

مقالات ذات صلة

تقدم العشرات من سكان دوار أمزار جماعة بني سلمان بإقليم شفشاون، برسالة مباشرة إلى رئيس الجماعة، يعبرون فيها عن استيائهم العميق بسبب عدم استفادة دوارهم، إلى جانب عدد من الدواوير الأخرى، من مشروع ملكي للماء الصالح للشرب. وأكد السكان أن نقص المياه يشكل أزمة حقيقية تؤثر سلبا على حياتهم اليومية، حيث يضطر السكان إلى البحث عن مصادر بديلة غير آمنة للحصول على المياه، مما يعرض صحتهم لمخاطر جسيمة ويزيد من معاناتهم. وقد سلط سكان الدوار، ضمن شكايتهم، الضوء على الظروف الصعبة التي يعيشونها نتيجة لغياب إتمام هذا المشروع، الذي كان من المفترض أن يوفر لهم احتياجاتهم الأساسية من المياه، وهو ما يعتبر أمرا حيويا لمعيشتهم.

كما وجه المتضررون نداء إلى رئيس الجماعة للتدخل العاجل والعمل على حل هذه المشكلة في أقرب وقت ممكن، لضمان توفير المياه الصالحة للشرب لجميع الأسر المحلية، مع تشغيل “السقايات” المحلية.

وكانت شكايات عدة وصلت لمكتب عامل الإقليم، بسبب استنزاف الثروات المائية من طرف أباطرة المخدرات بالإقليم، مما حذا بهذه السلطات للقيام بحملة لتحرير عيون مائية من قبضة أباطرة الكيف مما مكنها من استعادة الأمن المائي للسكان، وسط مطالب باستمرار هذه الحملات بشكل مستمر لتفادي هذه الوضعية، وعودة تحكم هؤلاء في صنابير السكان.

وكانت السلطات قد باشرت حملة بعدة قرى محلية، بعدما تبين لها أن عددا من الآبار والعيون المائية، يتم استغلالها بشكل سري من طرف هؤلاء الأباطرة في سقي نبتة الكيف، وهو ما يتسبب في نضوب الفرشة المائية بعدة قرى، وفي هذا الإطار، تم حجز عدد من التجهيزات والمستلزمات المستعملة في سقي هذه النبتة التي تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، للحصول على منتوج في مدة وجيزة، كما استعانت السلطات بالقوة العمومية وقتها لتنفيذ هذه الحملة، مخافة أية ردة فعل من طرف هؤلاء.  هذا، وقد عادت أزمة مياه الشرب إلى واجهة الأحداث بالمناطق  المحيطة بمدينة شفشاون، وحسب مصادر محلية، فإن هذا يعود مرة أخرى، إلى السقي العشوائي  لنبتة “الكيف “مما يهدد سكان البوادي بشكل مستمر، إذ أن أباطرة المخدرات، بهذه المنطقة لم يعودوا يكتفون بسرقة المياه الجوفية فقط، بل أصبحوا يشيدون سدودا عشوائية ليقوموا بتخزين المياه داخلها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى