النعمان اليعلاوي
تعيش شوارع مدينة «تامسنا» على إيقاع الظلام الدامس، بسبب عدم إصلاح المصابيح المعطلة من جهة، وعدم تشغيل الخطوط الكهربائية من جهة أخرى. وكشفت المستشارة الجماعية جميلة سرحان، عن فيدرالية اليسار، في مراسلة إلى رئيس جماعة سيدي يحيى زعير/تامسنا، أن العديد من التجمعات السكنية بكل من شارع «يعقوب المنصور» أمام المسجد والقصبة، وشارع «مولاي إدريس الأزهر» أمام الخط الخاص بممر الراجلين والدراجات وكذلك أمام خط «ديار المنصور»، بالإضافة إلى شارعي «محمد الخامس» وشارع المدخل الرئيسي للمدينة بين غابة تمسنا والنور، تفتقد للإنارة العمومية.
في السياق ذاته، طالبت المستشارة الجماعية مصالح الجماعة بالتدخل العاجل قصد إصلاح الإنارة المعطلة بتلك المناطق، مشيرة إلى أن هذا الوضع يؤدي إلى عرقلة تنقل الساكنة ويهدد أمن المواطنين وسلامتهم الجسدية بسبب الظلام الدامس الذي يخيم على هذه الأماكن، موضحة أن توزيع تدبير مرفق الإنارة ما بين الجماعة والعمران يطرح العديد من المشاكل إزاء الجهة المعنية بالتدخل لإصلاح أعطاب الإنارة العمومية بالأحياء المذكورة. وأبرزت أن الإنارة العمومية بالشوارع الكبرى «تسير من طرف العمران، والإنارة داخل الأحياء من طرف الجماعة، غير أن العديد من الشوارع يجهل من المسؤول عن إنارتها، وإن كانت الجماعة هي المسؤولة المباشرة أمام السكان عن تدبير هذا المرفق».
ووجه سكان المدينة مناشدة إلى والي جهة الرباط سلا القنيطرة محمد اليعقوبي، من أجل التدخل ورفع الظلم عن هاته التجمعات التي تعاني من «التمييز»، سيما وأن أغلب الشوارع الكبرى بمدينة «تامسنا» لا تتوفر على إنارة عمومية، إذ يلتمس منه السكان التدخل العاجل من أجل إنصاف هاته التجمعات، وتمكينها من الحق في الإنارة العمومية باعتبارها أحد مقومات السكن اللائق، كما تعرف مدينة «تامسنا» انتشار ظاهرة الكلاب الضالة، والتي أصبحت مصدر إزعاج كبير وسط الأزقة والشوارع، مما أثار خوفا ورعبا كبيرين في صفوف السكان على اختلاف مستوياتهم العمرية، سيما الأطفال الذين يقصدون المدارس، ناهيك عن انتشار مختلف الأمراض الخطيرة، والتي تهدد صحة وسلامة المواطنات والمواطنين، وهو الأمر الذي كان موضوع عدة شكايات وجهها السكان إلى رئيس جماعة سيدي يحيى زعير مطالبين بـ «اتخاذ التدابير العاجلة لحماية سكان مدينة «تامسنا» من خطر الهجومات المفاجئة للكلاب الضالة».
