سكان المنازل الآيلة للسقوط بالمدينة القديمة لطنجة يعانون بسبب رفض تراخيص الترميم
طنجة: محمد أبطاش
وجه سكان بالمدينة القديمة لطنجة اتهامات إلى المجلس الجماعي للمدينة، بكونه يهدد حياتهم، إثر القرار الأخير القاضي برفضه منحهم تراخيص لترميم منازلهم الآيلة للسقوط، ما يجعل نحو 149 منزلا يحتضن كل منها أفرادا من العائلات، يعيش تحت تهديد بالسقوط. وحسب بعض المعلومات المتوفرة، فإنه مع توالي الحوادث التي تشهدها عدد من المدن على المستوى الوطني، وآخرها سقوط منازل بالدار البيضاء بفعل التقلبات الجوية، فإن الشكايات تتقاطر على المجلس الجماعي لطنجة، بدون جدوى، وهو الأمر الذي دفع المواطنين إلى دق أبواب ولاية الجهة، قصد الاستفادة من هذه التراخيص، حيث تمنع الجماعة هذه المسألة، في ظل خشية عمدة المدينة جره إلى القضاء، حسب ما جاء على لسانه خلال إحدى الدورات، علما أن أصواتا أخرى داخل المجلس سبق أن دعت إلى تشكيل لجنة تبت في هذه القضايا بغرض إنقاذ أرواح المواطنين، علما أنه سجل أخيرا أن قائد المنطقة وأعوان السلطة تدخلوا للقيام ببعض الترميمات الطفيفة والقيام بإجراءات لحماية السكان بوضع حواجز بالقرب من منطقة الخطر، إلا أن المصادر نفسها وصفت هذه الإجراءات بغير الكافية وتتطلب تدخل الجماعة بشكل عاجل قبل فوات الأوان. ومن المحتمل أن يرتفع الخطر عند التساقطات المطرية والتغيرات المناخية الصعبة المتمثلة في الرياح القوية، التي تهدد العديد من المباني بالسقوط في المدينة القديمة على رؤوس السكان أو المارة.
هذا، وكشف السكان أن حياتهم أضحت في خطر، في ظل تقاعس المجلس الجماعي عن التدخل بغرض وضح حد لهذه البنايات، خاصة وأن التساقطات المطرية الأخيرة أدت إلى مغادرة المواطنين لهذه المساكن، إلى حين عودة الأحوال الجوية إلى طبيعتها، وهو ما بات يهددهم بشكل موسمي، في ظل كون المنطقة التي تتواجد بها هذه البنايات لا تبعد عن البحر سوى بأمتار قليلة، حيث توجد قبالة ميناء المدينة، وهو ما يجعل الرطوبة مرتفعة بمستويات عالية. ونبهت بعض المصادر من السكان إلى أنه سبق عقد اجتماعات داخل المجلس الجماعي لطنجة إبان النسخة السابقة، حول دعم السكان ماديا، غير أن هذا الملف سرعان ما تناساه الكل، تقول المصادر ذاتها.