سكان القنيطرة يضعون رباح أمام وعوده الانتخابية
وصفوه بأنه يجيد فن الخطابة فقط ويبيع الوهم للقنيطريين
القنيطرة ـ المهدي الجواهري
وضع سكان القنيطرة عزيز رباح، رئيس الجماعة والوزير بحكومة العثماني، وجها لوجه مع وعوده التي أطلقها في نهاية فترة ولاية المجلس السابق، والتي وثقت بشريط فيديو صرح فيه بالمشاريع الكبرى التي ستنطلق في عهد المجلس الجديد والتي لم تنجز على أرض الواقع، مما اعتبرها بعض رواد التواصل الاجتماعي أنها كانت مجرد وعود انتخابية تبخرت بعد توليه رئاسة المجلس للمرة الثانية.
وحسب المعطيات التي جاءت على لسان عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن وأصبحت تتداولها ساكنة القنيطرة بنوع من السخرية، أن مدينة القنيطرة ستعرف استثمارات ضخمة تقدر بالملايير من السنتيمات وستتحول ليس إلى مدينة مؤهلة فقط بل إلى مدينة ذات جاذبية من خلال مشاريع في البيئة والقطب اللوجيستيكي وإنجاز مشروع «المارينا» على وادي سبو، بالإضافة إلى المرافق الرياضية والاجتماعية، مبرزا أن المجلس القادم الذي تولى رئاسته عزيز رباح نفسه لن يتكلم عن البنية التحتية ولا عن الإنارة العمومية وتأهيل المدينة، بل سيناقش ويتحدث عن المشاريع الضخمة والتي لا زالت لحد الآن، رغم قرب نهاية ولايته لم تخرج لأرض الواقع، وتبين أنها مجرد فرقعات انتخابية، في الوقت الذي تعرفه غالبية المشاريع كالمركب الثقافي تعثرا، فيما ساء الوضع الرياضي بالمدينة بسبب وضعية النادي القنيطري ناهيك عن أزمة ومشاكل النقل الحضري الذي توقف منذ شهور بالمدينة.
وأفادت مصادر للموقع بأن وضعية البنية التحتية بدورها لا زالت الإشغال فيها متوقفة وأخرى لم تنطلق، كالقنطرة المتواجدة فوق السكة الحديدية والقنطرة المتواجدة بمدخل المدينة من جهة «أولاد برجال» التي رغم نهاية الأشغال بها لم تنطلق بسبب العيوب التقنية، بالإضافة إلى غياب المنتزهات والمساحات الخضراء التي كان من المفروض أن تكون متنفسا للساكنة في ظروف كورونا لتعويض حرمان ومنع المواطنين من ولوج شاطئ المهدية رغم توفر القنيطرة على مساحات كبيرة من الغابات المجاورة.
الشريط المصور الذي أذيع بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي يعبر فيه عزيز رباح عن وعوده، تحول إلى موجة من الانتقادات تحمل في طياتها السخرية وعن مدى غياب كل هذه المشاريع على أرض الواقع، فيما اعتبر أحد المتدخلين بطريقته قائلا «ماعندناش حتا الطوبيسات بقا غير المارينا»، فيما اعتبر متدخل آخر أن عزيز رباح يجيد فقط الخطابة ويبيع الوهم للقنيطريين.