شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرحوادث

سقوط قتيل وجرحى في مواجهات دامية بين مرحلي الدواوير الصفيحية بالصخيرات

كما كان متوقعا، انطلقت المواجهات الدامية مع أولى عمليات الترحيل التي همت آلاف الأسر من قاطني دور الصفيح بتمارة صوب مدينة الصخيرات.

وسجلت السلطات الأمنية بجماعة الصخيرات، ليلة الاثنين الماضي، مواجهة قوية بين شباب ينتمون إلى أحياء مختلفة ضمت، أخيرا، آلاف الأسر التي تم ترحيلها من دواوير صفيحية بوسط تمارة، حيث أسفرت عن قتيل وجرحى واعتقالات في صفوف بعض الأشخاص، معظمهم قاصرون، كشفت التحريات الأولية تورطهم في شن هجوم خطير جدا على قاطني حي مجاور، باستعمال الرشق بالحجارة والعصي والأسلحة البيضاء، قبل أن تنتهي هذه المواجهة بمصرع قاصر مباشرة بعد وصوله إلى المستشفى الجهوي بتمارة، متأثرا بجروح خطيرة أصيب بها على مستوى الرأس.

وحسب مصادر «الأخبار»، استنفرت المواجهات التي انطلقت بين عشرات الأشخاص الرشداء والقاصرين المنتمين لحي البساتين ودوار العرجة المتجاورين، مصالح الدرك الملكي، حيث نجحت في تهدئة الوضع نسبيا، وإيقاف ثلاثة أشخاص، بينهم المتهم الرئيسي الذي وجه ضربة قاتلة للضحية، حيث تم وضعهم رهن الحراسة النظرية من أجل البحث التمهيدي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، في انتظار عرضهم على الوكيل العام للملك. وأكدت المصادر نفسها أن دوريات الدرك تواصل أبحاثها المكثفة، من أجل اعتقال أشخاص آخرين يحتمل مشاركتهم في الهجوم والمواجهة الشرسة، التي خلفت مقتل الشاب، علما أنه كان قد غادر السجن، قبل أسابيع، بعد قضائه عقوبة حبسية تقدر مدتها بسنة ونصف السنة، بعد إيقافه رفقة جانح آخر بتهمة السرقة، سبق أن أدانته المحكمة بثماني سنوات سجنا.

وأكدت مصادر الجريدة أن السكان المرحلين حديثا بطريقة أثارت الكثير من الانتقادات على الوالي اليعقوبي، عامل تمارة بالنيابة، خرجوا عن بكرة أبيهم، مساء أول أمس الثلاثاء، للاحتجاج على الوضع الأمني الذي يرافق المواجهات اليومية بين بعض المتهورين بالأحياء الجديدة المحتضنة لقاطني دور الصفيح بتمارة، في الوقت الذي باتت مصالح الدرك غير قادرة على مسايرة المد السكاني الضخم الزاحف على المدينة، في ظل نسب قياسية للفقر والهشاشة وانعدام المرافق الخدماتية والترفيهية، فضلا عن محدودية عناصر الدرك بالسرية والمراكز التابعة لها، التي بذلت مجهودات كبيرة مواكبة لعمليات الترحيل المتواصلة منذ أشهر، دعمتها بحملات أمنية واسعة النطاق، بتنسيق مع القيادة الجهوية وسرايا ومراكز مجاورة، أسفرت عن اعتقال ما يناهز 70 شخصا بين مبحوث عنهم، ومتلبسين باقتراف جرائم السرقة واعتراض السبيل وترويج المخدرات والكحول.

ونادى المحتجون، خلال وقفة أول أمس، بضرورة معاقبة المتهمين الذين تسببوا في مقتل القاصر، كما رددت حناجر المحتجين شعارات تطالب بإحداث مفوضية للأمن ببعض الأحياء المخصصة لاحتضان قاطني دور الصفيح، وذلك من أجل تخفيف العبء عن مصالح الدرك.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى