محمد وائل حربول
بعد أن روعت عصابة متكونة من ثلاثة أفراد منطقة المدينة العتيقة بمراكش، من خلال استهدافها للمنازل وسرقة مبالغ مالية ومجموعة من الحلي الذهبية، ناهيك عن استهدافها لبعض السياح الأجانب، تمكنت عناصر الدائرة الأمنية الثانية بمنطقة «قشيش»، أول أمس، من تفكيك العصابة الإجرامية المذكورة، والتي تبين في ما بعد أن نشاطها يتعدى السرقات الموصوفة إلى المتاجرة في المخدرات والأقراص المهلوسة، إذ تم نصب كمين محكم من قبل العناصر الأمنية المذكورة، ليتم من خلاله الإطاحة بمتزعم العصابة في وقت قياسي.
واستنادا إلى المعلومات التي حصلت عليها الجريدة من مصدر أمني، فقد استولت عناصر العصابة المذكورة يوم الجمعة الماضي على منزل بدرب «لالة عويش» حيث تمكنت من سرقة مبلغ مالي قدره 20 ألف درهم، ومجموعة من الحلي الذهبية، إضافة إلى سرقتها لجهاز «تلفاز ذكي» من النوع الكبير، وهاتفين نقالين، حيث توصلت عناصر الدائرة الأمنية الثانية بشكاية من طرف أصحاب المنزل المستهدف بعد ساعات من السرقة، وهو ما جعلها تستنفر رجال الأمن بالمنطقة المذكورة منذ ليلة الجمعة.
وحسب المعطيات ذاتها، فلم تتوقف العصابة المذكورة عند هذا الحد، فبعد العملية الأولى مباشرة، قام أفرادها، خلال الصباح الباكر من أول أمس، باستهداف منزل ثان بالدرب نفسه حيث استولوا على مبلغ مالي قدره 5000 درهم ودملجين من الذهب، وهو ما جعل عناصر الأمن بالمدينة العتيقة ترفع من درجة استنفارها من أجل الإطاحة بالعصابة المذكورة قبل أن تستهدف مكانا آخر.
ووفقا للمعطيات التي وفرها المصدر عينه، فقد «انتقلت عناصر الدائرة الثانية تحت إشراف رئيسها ونائبه إلى المكان، إذ تمت مباشرة الأبحاث والتحريات الضرورية، التي أسفرت عن التوصل لأحد المتورطين في السرقتين المذكورتين، حيث جرى إيقافه بحي «عرصة الملاك» وبعد البحث معه، اعترف بكل التهم الموجهة إليه وما نسب إليه من أفعال بعد محاصرته بعدد من الأدلة، ليؤكد لعناصر الأمن أنه قام بالسرقتين رفقة شريكين آخرين».
وحسب المصدر نفسه، فقد أبانت التحقيقات أن الشخص الأول الذي جرى إيقافه هو متزعم العصابة، إذ على إثر «إجراء تفتيش داخل منزله تم العثور على مبلغ 16500 درهم وعدد من القلائد الذهبية وكمية مهمة من مخدر الشيرا ناهيك عن سكين يحمل آثارا للحرق، لتنتقل بعدها عناصر الدائرة الثانية إلى منزل مهجور بـ«درب لالة عويش» حيث عثرت بداخله على جهاز تلفاز و«تكشيطة» وساعة يدوية ومجموعة من الأواني التي تمت سرقتها من المنزل الأول».
وأفاد المصدر ذاته بأن عناصر الشرطة، وبعد تحقيقاتها مع متزعم العصابة، تمكنت من إيقاف الضلع الثاني بحي «بين المعاصر»، إذ تم ضبط مجموعة من الأقراص المهلوسة، ليتم فتح تحقيق عاجل معه في هذا الإطار، قبل أن يعترف بأنه قام بترك حصته من المسروقات عند شخص ثالث بمنطقة «الزاويه العباسية» ما جعل عناصر الدائرة الثانية تنتقل إليها، وبمجرد مشاهدة العنصر الثالث من العصابة لعناصر الشرطة قادمة نحوه، حاول الفرار، ليتم إيقافه وبحوزته مبلغ يناهز 5000 درهم ودملجان ذهبيان موضوع سرقة المنزل الثاني.