هشمت حافلة كهربائية للنقل الحضري قرب ساحة جامع الفنا
محمد وائل حربول
شهدت مدينة مراكش، عشية أول أمس، على مقربة من ساحة جامع الفنا، سقوط شجرة ضخمة على حافلة مخصصة للنقل الحضري تعمل بالطاقة الكهربائية من النوع الكبير المتوفر على عربتين، حيث ولحسن الحظ كانت الحافلة فارغة ما جنب أي خسائر في الأرواح أو إصابات، حيث كانت تنتظر صعود الزبناء من مكان انطلاقها «عرصة البيلك».
وحسب ما عاينته «الأخبار»، فإن الشجرة الضخمة التي سقطت يتجاوز طولها 20 مترا، إذ لولا الألطاف الإلهية ووجود الحافلة في عين المكان لخلف الحادث خسائر بشرية كبيرة على اعتبار الاكتظاظ الذي تكون عليه منطقة «عرصة البيلك» بشكل يومي خاصة عند كل مساء، فيما شاهدت الجريدة أن الحافلة التي تعرضت للحادث كانت تحمل رقم 16 والتي تربط بين عرصة البيلك ومنطقة العزوزية، حيث سيتم إطلاق أكبر محطة للركاب بالجنوب.
وأثار هذا الحادث هلع وفزع الموجودين بالمكان، خاصة أنه يغص بالطلبة، كما أن مكانه يعد أحد الأمكنة الاستراتيجية بالمدينة والذي تجاوره حديقة عمومية تم إعادة هيكلتها قبيل سنوات قليلة، ما جعل عددا من الحقوقيين يدق ناقوس الخطر بشأن الأشجار الأخرى الضخمة الموجودة على طول الشارع، بمكان يغص بالسائحين والمواطنين بشكل يومي وعلى مدار الساعة، إذ في هذا السياق طالب الحقوقي محمد الهروالي عبر صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي بـ «تدخل مجلس الجماعة لمعاينة كافة الأشجار بالمنطقة تفاديا لحادث مماثل مستقبلا قد يؤدي لحصد أرواح المواطنات والمواطنين».
ومباشرة بعد الحادث انتقلت عناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان فضلا عن مجموعة من عناصر الشرطة، حيث تم تطويق المكان بشكل كامل لعدم عرقلة الأعمال التي ستباشرها عناصر الوقاية، كما تم تسجيل حضور عدد من ممثلي شركة «ألزا» لعين المكان، إضافة إلى رجال السلطة، وبعد عمل دام زهاء ساعة انقسمت من خلاله عناصر الوقاية المدنية إلى قسمين، تمكنت الأخيرة من إزالة الشجرة الضخمة فوق الحافلة، قبل أن يتم سحبها من المكان، قبل أن يقوم ممثلو الشركة المذكورة بمعاينة الحافلة.
وكانت المنطقة ذاتها قد شهدت حادثا مماثلا العام الماضي، بسقوط جذع شجرة ضخمة موجودة بعين المكان على أحد العاملين بقطاع العربات المجرورة «الكوتشي»، حيث خلق سقوط الجذع هلعا كبيرا وسط العاملين في هذا القطاع، إذ لولا الألطاف الإلهية لأودى الحادث بحياة المهني وعدد من زوار المدينة من الأجانب الذين كانوا على مقربة من المكان، فيما كانت فعاليات حقوقية قد طالبت المجلس الجماعي السابق بقيادة «البيجيدي» بالتدخل بشأن هذه الأشجار المعمرة التي يتجاوز تاريخ غرسها قرنا من الزمن.