طنجة: محمد أبطاش
شهد محيط جماعة طنجة، عشية أول أمس الثلاثاء حالة استنفار قصوى، على إثر سقوط رافعة في ورش للبناء، ما أدى إلى إصابة عاملين بجروح، أحدهما جرى توجيهه لقسم الإنعاش بشكل مباشر نتيجة مضاعفات الحادثة، في وقت أدت الواقعة إلى إلحاق خسائر مادية كبيرة بعدد من السيارات المركونة بورش البناء.
وحسب بعض المصادر، فإن عاملا يبلغ من العمر 28 عاما، أصيب بجروح خطيرة، إذ تم نقله إثر ذلك إلى قسم الإنعاش بالمستشفى الجهوي محمد الخامس، فيما حالة عامل ثان يبلغ من العمر 35 عاما مستقرة، حيث غادر المستشفى بعد تلقيه الإسعافات الأولية. وأثارت الحادثة حالة استنفار قصوى، إذ حلت مختلف المصالح الأمنية والسلطات المحلية بعين المكان، وباشرت الاجراءات القانونية اللازمة لمعرفة ظروف وملابسات هذه الحادثة.
وقد خلفت الحادثة الكثير من الرعب في أوساط القاطنين بالإقامات السكنية المجاورة لورش البناء، ناهيك عن المارة حيث تسائل هذه الحوادث ملف السلامة بأوراش البناء بالمدينة، في الوقت الذي جرى الاستماع لصاحب ورش البناء والشركة الوصية على خلفية وجود رافعة تشكل خطرا على السكان، سيما وأن طنجة شهدت رياحا قوية مؤخرا، وتساقطات مطرية، وهو أمر يشكل تهديدا حقيقيا للسكان القاطنين، سيما وأن سيدة توفيت أخيرا نتيجة سقوط أجزاء من عمارة في طور البناء بمنطقة ملابطا نتيجة غياب المراقبة اللازمة لأوراش البناء.
إلى ذلك، أحصى السكان القاطنون بجوار الورش، خسائرهم بسبب هذه الحادثة، والتي قدرت بملايين السنتيمات، والمتعلقة بخسائر في السيارات التي كانت مركونة وقت الحادثة بعين المكان، بينما يرتقب أن يتوجه هؤلاء نحو مصالح التأمين والقضاء لمواجهة الشركة الوصية على ورش البناء لتعويضهم عن هذه الخسائر المادية.
وتسائل هذه الحوادث المتعلقة بالبناء وسلامة الأوراش الشركات الوصية، ناهيك عن السلطات المختصة، إذ تشدد القوانين الجاري بها العمل، على ضرورة تسييج مكان الأشغال قبيل انطلاقها، فضلا عن ضرورة وجود آليات السلامة بخصوص شركات البناء، حتى يتسنى تفادي مثل هذه الحوادث، فضلا عن المراقبة المستمرة لتفادي هذه الكوارث.
