الأخبار
أكدت مصادر جيدة الاطلاع، لـ”الاخبار”، أن عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بالصويرة أحالت، نهاية الأسبوع الماضي، بارون مخدرات رفقة أربعة أشخاص آخرين، بينهم فتاة عشرينية، على أنظار النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بالصويرة، وبعد الاستماع إليهم من طرف وكيل الملك تمت إحالتهم على قاضي التحقيق الذي قرر إيداعهم السجن المحلي بالصويرة من أجل متابعتهم بحيازة ونقل المخدرات والاتجار في المخدرات والأقراص المهلوسة.
وحسب مصادر “الأخبار”، فقد تطلب إيقاف شبكة المخدرات التي أغرقت مدينة الصويرة بالمخدرات و”القرقوبي”، تنسيقا أمنيا اتسم بالدقة والسرية، شاركت فيه مصالح مديرية مراقبة التراب الوطني والأمن الوطني بالصويرة، حيث تمكن كومندو أمني من إيقاف المتهم الرئيسي، وهو بارون ثلاثيني صاحب سوابق قضائية متعددة ومتابع بست مذكرات بحث من طرف مصالح الأمن بالصويرة، وتمت مداهمته بمنزله بمنطقة أوناغة على بعد 30 كيلومترا من مدينة الصويرة، حيث كان يقيم ويستقبل يوميا عشرات الزبناء من أجل تمكينهم من كل أنواع المخدرات والأقراص المهلوسة، كما تم حجز حوالي 210 كيلوغرامات من المخدرات، موزعة على 10 كيلوغرامات من الشيرا، و200 كيلوغرام من مخدر القنب الهندي، وهي الكمية التي تنضاف إلى كمية أخرى تقدر بـ 30 كيلوغراما من مخدر الشيرا جرى حجزها لدى شخص آخر بجماعة الحنشان، اعترف أنه كان بصدد نقلها للبارون الموقوف بمنطقة أوناغة.
وتفيد معطيات حصرية حصلت عليها “الأخبار” بأن التنسيق الأمني بين عناصر “الديستي” والأمن الوطني بالصويرة أطاح بتاجر مخدرات بمنطقة الحنشان التي تبعد عن الصويرة بحوالي 40 كيلومترا، كان على متن سيارة نفعية رفقة فتاة، وبحوزته حوالي 30 كيلوغراما من مخدر الشيرا، اعترف بأنه تكلف بنقلها من إحدى مدن الشمال، في اتجاه منطقة أوناغة من أجل تسليمها لبارون كبير ينشط بجماعة أوناغة، قبل أن تتمكن عناصر الشرطة من نصب كمين محكم لهذا الأخير، حيث تمت مداهمته داخل منزل يقيم به بالمنطقة، واعتقاله رفقة شخصين آخرين يرجح أنهما كانا يتكلفان باستقبال عشرات الزبناء من الشباب الذين يتنقلون يوميا من مدينة الصويرة والنواحي عبر الدراجات النارية والسيارات للحصول على المخدرات والأقراص المهلوسة.
وأكدت مصادر الجريدة أن عملية التفتيش التي أنجزتها عناصر الشرطة بإقامة البارون بجماعة أوناغة أسفرت عن حجز حوالي 9 كيلوغرامات من الشيرا و200 كيلوغرام من مخدر “الكيف” وكذا 240 قرصا مهلوسا، إضافة إلى 30 كيلوغراما من مخدر الشيرا التي كان يستعد لتسلمها من الشخص الموقوف وصديقته، قبل أن تحبط عناصر الشرطة العملية بمدخل جماعة الحنشان.
وعلاقة بقضايا المخدرات بالمنطقة، كانت مصالح الشرطة بالمنطقة الأمنية بالصويرة شنت حملات أمنية واسعة النطاق ضد تجار المخدرات والأقراص المخدرة بالمدينة، حيث تم إيقاف عشرات الأشخاص وإحالتهم على العدالة، في الوقت الذي استمرت عملية إغراق المدينة بالممنوعات بسبب تجار مخدرات ينشطون بجماعات مجاورة لها، وعلى رأسهم البارون الموقوف بأوناغة الذي ورد اسمه في الكثير من المحاضر المحررة في حق زبناء ومستهلكين جرى إيقافهم بأحياء وملاهي المدينة خلال الأشهر الماضية، ما جعله مطاردا بست مذكرات بحث من طرف عناصر الأمن بموكادور.
وأكدت مصادر الجريدة أن القائد الجهوي للدرك، الذي بصم على أداء غير مسبوق بالمنطقة في مواجهة تجار المخدرات وبارونات الهجرة السرية، منذ تعيينه على رأس جهاز الدرك بالصويرة قادما إليها من جهوية الدرك بالدار البيضاء، مطالب باستنفار مساعديه بالقيادة الجهوية وعناصره ببعض المراكز الترابية والسرايا من أجل المزيد من اليقظة ومواجهة أشخاص وأعيان يستغلون الطابع القروي والغابوي للعديد من الجماعات القروية لترويج المخدرات وسرقة الرمال وبكل أريحية.