محمد اليوبي
تمكنت مختلف مصالح الدرك الملكي، التابعة للقيادة الجهوية بتازة، من إيقاف أخطر بارون للمخدرات بالإقليم، صدرت في حقه 60 مذكرة بحث على الصعيدين المحلي والوطني، ومن المنتظر تقديمه أمام النيابة العامة بعد استكمال مساطر الاستماع إليه.
وأفادت المصادر بأن البارون الموقوف، المسمى «إ.ب» والملقب بـ«كريماط»، من مواليد سنة 1978، وهو متزوج وأب لطفل، يعد من أخطر بارونات المخدرات على صعيد إقليم تازة، حيث صدرت في حقه 36 برقية بحث عن الشرطة القضائية بمدينة تازة و24 برقية عن المركز الترابي والمركز القضائي ومركز القرب بباب بودير، التابعين لجهوية وسرية تازة، علما أنه قضى عقوبة سالبة للحرية مدتها 10 سنوات، وأخرى مدتها 3 سنوات، من أجل الاتجار في المخدرات، غادر إثرها أسوار السجن سنة 2019.
وكشفت المصادر أنه، بعد عملية تتبع وترصد وتجميع معلومات دامت أكثر من 7 أيام عن بارون المخدرات، توصل قائد مركز القرب بباب بودير بمعلومة مفادها أن المعني بالأمر يتردد على صاحب سيارة نوع ستروين c15، الذي يجلب له الخبز بالقرب من مكان ترويجه للمخدرات (لكروا). وتحت الإشراف الفعلي للقائد الجهوي للدرك الملكي، عثمان بن ربيعة، وبحضور قائد سرية الدرك الملكي بتازة، نبيل بلعربي وقائد مركز القرب بباب بودير، مراد أكثار وعناصرهم، تمت مداهمة بارون المخدرات في الساعة السابعة من صباح يوم الاثنين 25 شتنبر الجاري بمنطقة باب مرزوقة، بعدما كان بصدد جلب الخبز لمساعديه، الذين يفوق عددهم 30 شخصا، بينهم بلطجية ومراقبون لتحركات رجال الدرك ومخبرون ومساعدون في ترويج الممنوعات، حيث إن هذا البارون متخصص في ترويج المخدرات، منها الشيرا والقنب الهندي (الكيف) وأوراق التبغ (طابا).
وعند مباغتته تخلص البارون من دراجته النارية كبيرة الحجم من نوع Highber، التي يستعملها في ترويج المخدرات، لقدرتها على السير في المسالك الوعرة، ونظرا لمعرفته التامة بتضاريس المكان، لكونه ابن المنطقة، وقام بالفرار سالكا الطريق الوطنية رقم 6، واقتحم إحدى المقاهي بالمنطقة نفسها (جماعة عين مرزوكَة)، ظنا منه أنه سيجد منفذا للهروب، لكن يقظة رجال حرمو حالت دون تمكنه من ذلك، حيث تم إيقافه وتصفيده قبل نقله إلى مقر القيادة الجهوية للدرك الملكي بتازة، فيما انتقلت عناصر الدرك الملكي، مدعومة بالكلاب المدربة على كشف المخدرات، إلى سكن المعني بالأمر قصد التفتيش بتعليمات من النيابة العامة المختصة.