محمد أبطاش
أثار تساقط أجسام غريبة من السماء الكثير من الضجة بطنجة وعدة مدن بالشمال، حيث شوهدت هذه الأجسام على شكل نيران، في ساعات متأخرة من ليلة الاثنين الماضي، مما أثار تساؤلات حول مصدرها.
وغصت وسائل التواصل الاجتماعي بفيديوهات وصور توثق لهذه اللحظات، حيث سمعت أصوات قوية ناتجة هذه الأجسام الغريبة، إذ في الوقت الذي يقول البعض إنها عبارة عن نيازك يفترض أنها سقطت في البحر الأبيض المتوسط، فإن آخرين قالوا إنها عبارة عن مجسمات بقايا حطام المرحلة الثانية لصاروخ شركة «SpaceX»، حيث قامت في ظرف 36 ساعة بإطلاق ثلاثة صواريخ، وكان آخرها، ليلة أول أمس، وكان هذا الذي ظهر في المقطع هو حطام المرحلة الثانية من صاروخ «falcon 9»، وهو ليس بنيزك الذي يمر بسرعة أكبر من هذه السرعة التي تناسب سقوط حطام مركبة أو صاروخ.
وكشفت المصادر نفسها أن هناك معلومة أخرى عن هذا الحطام التابع لصاروخ «Chang Zheng 2F» الصيني، حتى زاوية دخوله إلى الغلاف الجوي تتشابه مع مقاطع لحطام مركبات المرحلة الثانية للصواريخ والأقمار الاصطناعية، كما صور من قبل في أمريكا والسويد وكندا، وتبقى هذه المعلومات غير المتطابقة مجرد روايات، في ظل غياب رواية رسمية حول هذه المجسمات ومصدرها.
وأثار الأمر أيضا ذعرا في صفوف سكان بعض المدن الشمالية، الذين عاينوا هذه المشاهد عن قرب، حيث أصدرت هذه الأجسام المتساقطة أصواتا قوية ومرعبة، وسمعت بشكل واضح في بعض المداشر المحلية لطنجة، وسط تضارب في الروايات حول مصدرها ومكان سقوطها، مع العلم أن سكان مدينة سبتة المحتلة كشفوا هم أيضا عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنهم شاهدوها مما يرجح كونها قد تسقط في الأراضي الإسبانية، وسط غياب أي روايات رسمية حول حقيقة هذه الأجسام ومصدرها وكذا مكان تساقطها، في ظل الشائعات والروايات المتقطعة بخصوص هذه الواقعة.
للإشارة، فإنه سبق خلال السنوات الماضية أن عاشت عاصمة البوغاز على وقع المشهد نفسه، لكن الغريب أنه ليس بهذه الكثافة التي شوهدت، ليلة الإثنين الماضي.