أفادت مصادر مطلعة «الأخبار» بأن سفينة خاصة بجرف الرمال حلت، يوم السبت الماضي، بميناء أصيلة، وذلك لتطويق ظاهرة الترمل، التي أصبحت كابوسا يعيق الملاحة البحرية بهذا الميناء، وتسببت في إغلاقه طيلة الأسبوعين الماضيين، الأمر الذي دفع بالمصالح الوصية إلى الدخول على الخط لإزاحة هذه الرمال، والاستجابة لمطالب واحتجاجات مهنيي الصيد المحليين، حول هذه الوضعية.
وأكدت المصادر أن حلول هذه السفينة يكشف أن ظاهرة الترمل من شأنها التأثير بشكل كبير على حركية هذا الميناء، وبالتالي الوضعية الاقتصادية لمدينة أصيلة، والتي تراهن كثيرا على هذا الميناء، في ظل انعدام فرص الشغل محليا، والاقتصار فقط على فصل الصيف، لاستقبال السياح.
ويأتي تحريك هذه السفينة تزامنا مع صدور تقرير رسمي عن الوكالة الوطنية للموانئ، بخصوص قضية الترمل بمدخل ميناء أصيلة، بعدما كشفت هذه الوكالة أن من أسباب ذلك وجود شبكات لخطوط الأنترنت لعدد من المتدخلين أو ما يعرف بـ «الكابلات»، فضلا عن التقلبات الجوية التي لا تساعد على الإبحار أو إزاحة الرمال من حين لآخر. وكانت وكالة الموانئ قد كشفت، في تقرير رسمي لها، أنها قامت قبل إطلاق الأشغال بإنجاز جميع الدراسات التقنية الضرورية واللازمة في هذا المجال من دراسة الأمواج وارتجاج الحوض، بمعية مكاتب دراسات ومختبرات مختصة. ومن أجل تتبع جيد للمشاريع، فقد عبأت الوكالة، إضافة الى مصالحها التقنية، خبراء مختصين في هذا المجال لمرافقتها تقنيا بهدف إنجازها في احترام تام لمعايير الجودة الجاري بها العمل.
وقد تم الانتهاء من جميع الأشغال المبرمجة باستثناء أشغال جرف المدخل المتوقفة حاليا في انتظار انقضاء فترة سوء الأحوال الجوية والتي يصعب معها استئناف أعمال الجرف بمدخل الميناء وكذا إيجاد حل للشبكات الموجودة به مع المتدخلين في هذا المجال.
وبخصوص مسألة صعوبة الدخول إلى الميناء وترمل جزء من مدخله، والذي ظهر في فترة الجزر الأكثر انخفاضا، فتجدر الإشارة، حسب تقرير الوكالة، إلى أن ميناء أصيلة ظل مفتوحا في وجه الملاحة دون أية مشاكل تذكر لولوج وخروج المراكب طوال هذه الفترة وذلك بالجهة التي تم جرفها سابقا. وأشار تقرير الوكالة، إلى أنه بناء على تعليمات ولائية سابقة، فقد تم انتداب خبير مختص خلص تقريره إلى أن إنجاز الأشغال تم في احترام تام لدفتر التحملات والمعايير التقنية الجاري بها العمل.
طنجة: محمد أبطاش