العيون: محمد سليماني
تعرض مركب للصيد الساحلي بالجر إلى حادث مروع، كاد أن يقضي على كل أفراد الطاقم العامل على متنه، وذلك عقب تهشيم أجزاء مهمة من هذا المركب في عرض البحر، في الساعات الأولى من فجر يوم الأحد الماضي.
واستنادا إلى مصادر مهنية، فإن مركب الصيد الساحلي كان في رحلة صيد، قبل أن يتم دهسه من قبل سفينة للصيد الصناعي، ما تسبب في أضرار بالغة للمركب تطلبت عودته بسرعة إلى ميناء العيون، من أجل إعادة ترميمه.
وبحسب المعلومات، فإن سفينة الصيد الصناعي لم تقم بالإجراءات الواجب اتباعها في مثل هذه الحالات، كالاطمئنان على أفراد الطاقم، ومرافقة المركب إلى حين الوصول إلى أقرب نقطة على اليابسة، بل إن السفينة بعد أن اصطدمت بالمركب، واصلت سيرها ليلا نحو مصيدة الأخطبوط دون اكتراث للمركب ولطاقمه. وحسب المصادر، فإن أفراد طاقم المركب المتهالك لم يتمكنوا من التعرف على السفينة، ولم يكتشفوا أرقامها أو العلم الذي على متنها، حيث أصيبوا بهلع وصدمة كبيرة، خصوصا وأن مركبهم تعرض لأضرار بالغة من شأنها أن تؤدي إلى فاجعة حقيقية.
وتم اتخاذ قرار العودة السريعة إلى ميناء العيون، من أجل إعادة إصلاح المركب، حيث رافق مركب آخر كان قريبا من موقع الحادث المركب المتضرر إلى حين بلوغه الميناء، وذلك تحسبا لأي طارئ.
في المقابل فتحت مصالح مندوبية الصيد البحري بالعيون والدرك البحري والبحرية الملكية تحقيقا موسعا لتحديد هوية سفينة الصيد الصناعي التي تسببت في هذا الحادث، دون أن تتوقف لتقديم الدعم اللازم لأفراد الطاقم. وسيتم التعرف على هوية سفينة الصيد الصناعي، بفعل نظام تحديد المواقع والرصد عبر الأقمار الاصطناعية المبثوث في كل من المركب والسفينة، بعد تحديد الإحداثيات والتوقيت الزمني.