شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمع

سفاح سيدي حجاج والبيضاء يواجه عقوبة الإعدام

مثل أمام استئنافية بعد قتل مسنة ودفنها بمنزله

حمزة سعود

مثل سفاح منطقة عين السبع الذي تخلص من ضحاياه الـ 3، بمنطقة سيدي حجاج بالدار البيضاء، أمام محكمة الاستئناف، أول أمس الاثنين، بحضور العشرات من أفراد عائلات الضحايا، بعد خضوع جثث الضحايا للتشريح الطبي لمعرفة تاريخ ارتكابه الجريمة بالتحديد، بعد اختفاء جثة إحدى ضحاياه منذ سنتين.

وتم تقديم المتهم، أمام أنظار المحكمة، أول أمس الاثنين، وهو من أحد قاطني «كاريان الريفي» المجاور «لكاريان حسيبو» بعين السبع. وكان يملك محلا تجاريا ولديه شاحنة صغيرة لنقل البضائع ودراجة ثلاثية العجلات، والذي أوقفته العناصر الأمنية بمنطقة عين السبع الحي المحمدي، بعد تورطه في ارتكاب ثلاث جرائم قتل عمد مقرونة بالتمثيل بجثث الضحايا.

واستنكرت ساكنة منطقة سيدي حجاج، تخلص «القاتل بالتسلسل» من جثث أم وابنتها وحارس سيارات وسط إحدى ورشات البناء بالمنطقة، بعد تقطيعها والتخلص منها في مناطق متفرقة بحي رياض سيدي حجاج.

واختفت السيدة المسنة، البالغة من العمر 72 سنة وهي جارة المتهم، قبل أزيد من 40 يوما بعدما تعرضت للذبح من طرف المتهم، وبعد أن عثرت العناصر الأمنية على آثار الدماء داخل مسكنها اهتدت عبر هاتفها النقال المسروق الذي بقي في حوزة المتهم إلى تحديد مكانه.

واستنفر الحادث عناصر الدرك الملكي والشرطة العلمية والتقنية ومصلحة الطب الشرعي، كما تمت الاستعانة بإرشادات المتهم صوب مكان مسرح الجريمة بالمنطقة، والذي كان يعمل في مجال نقل البضائع عبر دراجة ثلاثية العجلات.

ووفق تصريحات شهود عيان، فقد عاينوا حالة من التوتر في ملامح المتهم خلال الأسبوع الماضي الذي شهد جريمة القتل، وتردده بشكل مستمر على مكان الورش الذي تخلص داخله من جثت الضحايا الثلاث.

وتطالب الساكنة بتمكين الأمن الوطني من استثباب الأمن داخل أحياء منطقة سيدي حجاج، على منوال جماعة دار بوعزة، بالنظر إلى انتشار السرقة وضعف التجهيزات وارتفاع مستويات الجريمة. مطالبين أيضا بتشييد المباني في الأوراش المخصصة لها دون التماطل في ترك أوراش البناء والأراضي العارية لأشهر.

وبناء على اعترافات المتهم أثناء التحقيق معه من طرف عناصر الشرطة القضائية بمنطقة أمن عين السبع الحي المحمدي، انتقلت المصالح الأمنية وعناصر الدرك الملكي ومصلحة الطب الشرعي، إلى مكان الحادث، مرفوقة بالمتهم لمعرفة المزيد من التفاصيل بشأن ظروف عمليات القتل.

وأظهرت الأبحاث والتحريات المنجزة تورط جار سيدة مختفية، في استدراجها إلى منزله الثاني بمنطقة «سيدي حجاج» ضواحي مدينة الدار البيضاء، حيث عمد إلى تصفيتها جسديا  ودفنها بفناء هذا المنزل. كما كشفت إجراءات البحث الأمني المنجز تورط المشتبه فيه في ارتكاب جريمتي قتل مماثلتين باستعمال نفس الأسلوب الإجرامي، استهدفت سيدة ورجلا من معارفه، عثر على جثتيهما إلى جانب جثة الضحية الثالثة مدفونة بفناء نفس المنزل وببقعة أرضية مجهزة بالقرب منه.

وكانت مصالح الأمن قد توصلت ببلاغ حول اختفاء الضحية في شهر شتنبر المنصرم، في ظروف مشكوك فيها، قبل أن تسفر إجراءات البحث المنجز في هذه القضية عن اكتشاف جثة الهالكة مدفونة في منزل ثان يملكه المشتبه فيه بمنطقة سيدي حجاج بضواحي ابن سليمان.

وتم الاحتفاظ بالمعني بالأمر تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن الدوافع والخلفيات الحقيقية التي كانت وراء ارتكاب هذا الفعل الإجرامي.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى