مصطفى عفيف
طالبت فعاليات مدنية وسياسية، بجماعة كيسر بإقليم سطات، بتحرك السلطات الإقليمية والجهوية، من أجل التعجيل بفتح مركز صحي جديد ودار للولادة انتهت بهما الأشغال منذ مدة ومازالا مغلقين في وجه سكان المنطقة. وهما المرفقان اللذان كان من المفروض أن يفتحا أبوابهما رسميا في وجه سكان كيسر والجماعات الأخرى الراغبين في الاستفادة من خدماتهما الصحية. ووجد مسؤولو قطاع الصحة بإقليم سطات أنفسهم أمام عائق كبير في فتح المنشأة الصحية التي أصبحت جاهزة، إلا أن تأخر بعض الإجراءات الإدارية وعدم ربطها بالماء والكهرباء ساهما في تأخر افتتاحها.
وطالبت الفعاليات نفسها، في رسائل وجهتها إلى كل من وزير الصحة، والمدير الجهوي للصحة، ووالي جهة الدار البيضاء سطات، والمندوب الإقليمي للصحة وعامل إقليم سطات، بضرورة التعجيل بفتح المركز الصحي الذي لا يزال مغلقا رغم انتهاء الأشغال به وتجهيزه قبل مدة، وذلك لتخفيف معاناة سكان المنطقة مع البحث عن العلاج والخدمات الطبية التي أصبح الوصول إليها بمنطقة كيسر شبه مستحيل في ظل إبقاء المركز الصحي مغلقا، وجعل الساكنة تضطر إلى قطع مسافة تفوق 30 كلم نحو سطات للبحث عن العلاج.
وانطلقت الأشغال بمشروع بناء المركز الصحي الجديد بداية سنة 2020، ويضم دارا للولادة ويتكون من ثلاثة طوابق وسكن وظيفي للأطر الصحية قصد ضمان مداومة على مدار الساعة، من أجل توسيع العرض الصحي بجماعة كيسر وتحسين خدماته، وتقريب الخدمات الصحية من الساكنة، حيث كلف المشروع ميزانية تصل إلى 700 مليون سنتيم، بمساهمة من جماعة كيسر التي وضعت القطعة الأرضية رهن المشروع، والتي تبلغ قيمتها المالية حوالي 150 مليون سنتيم، وصندوق التنمية القروية للمناطق الجبلية لدعم هذه المشاريع الصحية بقيمة مالية قدرت بـ450 مليون سنتيم.
