مصطفى عفيف
عادت موجة الاحتقان، من جديد، وسط قاطني عدد من أحياء سطات، الذين فضلوا الاستعانة بمواقع التواصل الاجتماعي لرفع مطالبهم إلى السلطات الإقليمية، بعدما لم تلق شكاياتهم المباشرة أي جواب أو تدخل من طرف المجلس الجماعي.
ودعا المعنيون والي الجهة، محمد مهيدية، إلى زيارة سطات من أجل التدخل لرفع التهميش الذي تعاني منه جل أحياء المدينة، سيما تلك المتواجدة بمحيط المركز الحضري، وهو واقع رصده نشطاء بالصور لأحد المقاطع الطرقية بالقرب من مدرسة البلدية بمجمع الخير، معلقين عليه بعبارات «هاد الحي نساوه في الزفت ولا ساكنة مصوتش عليكم»، وهي رسالة مشفرة موجهة إلى المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي قصد التدخل لرفع التهميش ودعم البنيات التحتية، مؤكدين أنه، بالرغم من بعض الصفقات المتعلقة بالتزفيت التي عرفتها المدينة، والتي همت مجموعة من الأحياء، خاصة الرئيسية منها، إلا أنها لم تستفد منها، حيث ما زالت جل دروبها تعاني من غياب التزفيت والبنيات التحتية.
واستنكر السكان ما وصفوه بالإهمال والتسيب والتهميش الذي تعرفه مدينة سطات بأكملها، مشيرين إلى أن مظاهر تجوال الدواب والأبقار والمواشي أضحت تطبع شوارع وأحياء سكنية آهلة بالسكان في منظر يشوه المدينة، مؤكدين أن بعض المناطق الواقعة بأحياء سكنية جديدة تحولت إلى فضاءات تتجمع بها أكوام من القاذورات والأوساخ، فضلا عن أرصفة مهترئة، وشوارع وأزقة تحولت إلى حفر عميقة تعيق سير العربات، ما جعل بعضها تتحول إلى برك مائية مع كل قطرات مطرية، على غرار ما سجل قبل أسبوع.
كل هذه الاختلالات دفعت سكان الأحياء المتضررة بمدينة سطات إلى التساؤل عن أسباب وضع مجموعة من الأحياء ضمن قائمة الانتظار للاستفادة من نصيبها في مشاريع التهيئة، بالرغم من كونهم يؤدون كل الضرائب لفائدة الجماعة وفي المقابل لا يستفيدون من أي إصلاحات.
من جهتهم عبر مسؤولو جماعة سطات عن رغبتهم في تنمية المنطقة، مشددين على أن المجلس قام ببرمجة مجموعة من المشاريع للنهوض بالمدينة والانكباب على عدد من الإصلاحات التي تخص البنيات التحتية.