مصطفى عفيف
مع مرور الأيام بدأت أحلام سكان مدينة سطات تتبخر، بعد تأخر إخراج مشروع تهيئة منتزه بحيرة المزامزة، التي تعتبر متنفسا حيويا وفضاء ترفيهيا ورياضيا تتوفر فيه جميع الشروط البيئية والصحية إلى حيز الوجود، وهو المشروع الذي عرف ويعرف عدة تعثرات منذ انطلاق الأشغال به، حيث تحولت البحيرة اليوم إلى مكان تغطيه الأشواك الطفيلية، بعدما تم شفط المياه على أمل القيام بإصلاحات وتأهيل الفضاء.
تعثر مشروع تأهيل بحيرة المزامزة والذي كان المجلس الإقليمي السابق قد أطلق أشغاله، والتي لم يكتب لها الاستمرارية، بعد رصد مبالغ مالية من أجل إخراج المشروع في وقت محدد، بالإضافة إلى اعتماد مالي يخص الشطر الأول من المشروع يناهز 20 مليون درهم من اعتمادات المديرية العامة للجماعات المحلية؛ فيما تكلف المجلس الإقليمي بإنجاز تهيئة المساحات الخضراء بالإنارة العمومية باعتماد الطاقة الشمسية، وفضاء لألعاب الأطفال، وفضاء للرياضة، وإحداث ممرات للراجلين داخل فضاء البحيرة، وأكشاك مراحيض عمومية.
بالإضافة إلى تجهيز مساحة وقطع أرضية من الفضاء لإحداث فندق وثلاثة مقاه، في انتظار مستثمرين ومتدخلين.
كما يشمل الشطر الثاني من المشروع تنقية حوض البحيرة، وضع تجهيزات هيدروميكانيكية من أجل ضخ المياه وتقويتها، وضع رشاشات وأضواء، وملء حوض البحيرة بالمياه، وإنجاز ممرات للراجلين داخل الغابة الحضرية على مساحة 23 هكتارا.
إلى ذلك، فقد أصبحت البحيرة اليوم عبارة عن أطلال تسكنها الأشواك والأعشاب، في غياب أي تدخل من الجهات الوصية، باستثناء مجرى واد بوموسى المار بجانب البحيرة، الذي ما زال يأتي بأطنان مكعبة من المياه التي ترمي بها الوحدات الصناعية في غياب محطات للتصفية الأولية، مما بات يشكل مصدر روائح كريهة عند مدخل المدينة، وهو ما تطرح معه أكثر من علامة استفهام حول هذا التأخير، دون أن يكلف المجلس الإقليمي، حامل المشروع، الخروج بتوضيح لكل المعنيين من سكان سطات وزوارها.