في خطوة غير مسبوقة بسطات، وأمام الفوضى التي أصبحت تعرفها مجموعة من أحياء المدينة، بعدما أقدم أصحاب دور سكنية على تحويل الملك العمومي إلى ملكية خاصة، ومنهم من استولى على الطريق العام وعمد إلى إحداث سياجات حديدية وتحويل تلك الفضاءات إلى حدائق خاصة وإقامة بنايات عشوائية في تحد للقانون، منها أحياء «الكمال ودلاس، وبام والسلام، البطوار وميمونة»، اضطر باشا سطات، أول أمس الثلاثاء، إلى ترؤس لجنة محلية تضم رجال السلطة وأعوانها، مستعينا بجرافة، والنزول إلى حي كمال حيث قام بإعطاء تعليماته بإزالة كل الحدائق العشوائية التي أحدثها عدد من سكان الحي وظلوا لسنوات يتسببون في منع المرور من الحي بسبب الاحتلال العشوائي.
ويأتي قرار باشا سطات بتحرير أشهر ممر بالحي من العشوائية بعدما أضحت هذه الظاهرة حقا مكتسبا بالنسبة لأصحاب الدور السكنية، سيما حين يكونون في مراكز القرار، من مسؤولين ومنتخبين، كما هو حال عدد من المنازل استولى أصحابها على واجهاتها في استغلال الملك العمومي ومنع مرور المواطنين، مع الاستحواذ على جانب من الطريق العام، ومنهم من منع وقوف السيارات أمام واجهات تلك المنازل.
وحاول بعض السكان الاحتجاج على حملة تحرير الملك العمومي بحي كمال، لكن قرار باشا المدينة كان أقوى من كل الاحتجاجات بعدما واجههم بالمقتضيات القانونية وخيرهم بين تحرير الملك العمومي أو تحرير محاضر وإحالتها على القضاء للنظر فيها ضد كل المحتلين.
